برعاية سعودية.. سوريا ولبنان يتفقان على ترسيم الحدود بين البلدين

بغداد اليوم – بغداد

في خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي، أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الجمعة، عن توقيع اتفاق تاريخي بين سوريا ولبنان لترسيم الحدود المشتركة بين البلدين. الاتفاق، الذي تم بجهود وساطة سعودية، يهدف إلى إنهاء الملفات العالقة المتعلقة بالحدود الممتدة بين الجانبين، وسط تصاعد التوترات وأحداث أمنية متكررة شهدتها المناطق الحدودية مؤخراً.

الاتفاق بين سوريا ولبنان لترسيم الحدود: توقيع تاريخي في جدة

وقع وزيرا الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسى اتفاقية لترسيم الحدود، وذلك خلال اجتماع رسمي استضافته مدينة جدة يوم الخميس الفائت. ووفق ما أكدت وكالة الأنباء السعودية، جاء الاجتماع بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وبحضور وزير الدفاع خالد بن سلمان. وعكست أجواء اللقاء رغبة مشتركة لتعاون أمني يعزز الاستقرار في المناطق الحدودية ويحد من عمليات التهريب والنشاطات غير القانونية.

ويضم الاتفاق خطة متابعة سيتم مناقشتها في اجتماع لاحق بالسعودية، بهدف تنفيذ بنود الاتفاقية ومراجعة القضايا المتصلة بالملف الحدودي بين البلدين. يُشار إلى أن الحدود الممتدة على مسافة 330 كيلومتراً تمثل نقطة تماس استراتيجية، لكنها تعاني من وجود عشرات المعابر غير الشرعية التي تفاقم من التحديات الأمنية والاقتصادية.

جهود سعودية لإنهاء التوتر في المناطق الحدودية

لعبت المملكة العربية السعودية دوراً محورياً في التوسط لتحقيق هذا الاتفاق الذي يأتي في وقت حساس لكلا البلدين. وتواجه سوريا ولبنان، اللذان يشتركان بحدود طويلة ومتعرجة، مشكلات متراكمة أبرزها الاشتباكات الحدودية المتكررة وعمليات التهريب المنتشرة على نطاق واسع. وتعد الجهود السعودية امتداداً لاستراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وقد أكدت المملكة في بيانها دعمها الكامل لأي خطوات تساهم في تحقيق هذا الهدف.

ويأتي توقيع الاتفاقية بعد أن شهدت الحدود بين البلدين نشاطاً واضحاً لعصابات التهريب والاشتباكات بين الجانبين، مما أدى إلى تفاقم التوترات الأمنية والاقتصادية في المناطق المحاذية للحدود.

أهمية ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان ودلالاته

يمثل توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان خطوة نوعية باتجاه تعزيز التعاون الثنائي، خاصة مع تعقيد الوضع الجغرافي الذي يشمل نقاطاً متداخلة وعشرات المعابر غير الشرعية. ووفق مراقبين، فإن هذا الاتفاق قد يسهم في ضبط الحواجز الأمنية ومنع النشاطات غير القانونية التي تستنزف قدرات البلدين.

• يمثل الاتفاق خطوة هامة لمعالجة النزاعات التاريخية حول الحدود.
• يساعد في الحد من التهريب وتشديد الرقابة على المعابر الحدودية.
• يعزز التعاون الأمني الإقليمي ويخفف من حدة التوترات بين البلدين.

من الجدير بالذكر أن توقيع الاتفاقية جاء بعد تأخير زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الدفاع اللبناني إلى دمشق الأسبوع الماضي. هذا التأجيل، بحسب مراقبين، أفسح المجال أمام الوساطة السعودية لدفع الأطراف نحو الحوار البناء واتخاذ خطوات فعلية لتحقيق الأهداف المشتركة.

المصدر: واس + وكالات