الكشف عن نتائج تشريح جثة مارادونا يثير الجدل بتفاصيل جديدة وصادمة

بغداد اليوم – متابعة

في تطورات جديدة تتعلق بوفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، كشفت تقارير إعلامية أرجنتينية عن نتائج تشريح جثته، ما ألقى الضوء على تفاصيل مؤلمة في اللحظات الأخيرة من حياته. وأكدت التحقيقات أن الأيقونة الرياضية عانى من آلام حادة استمرت لساعات قبل أن يتوفى في نوفمبر 2020 بسبب مشاكل صحية معقدة.

الكشف عن تفاصيل وفاة دييغو مارادونا

أوضحت تقارير طبية أرجنتينية أن سبب وفاة دييغو مارادونا يعود إلى وذمة رئوية حادة، مع فشل في القلب وداء عضلة القلب المتسع، وهي واحدة من الحالات القلبية الخطيرة. وفقًا للشهادات، كان أسطورة كرة القدم يعاني من آلام شديدة نتيجة تراكم السوائل في بطنه ورئتيه لمدة تصل إلى 12 ساعة قبل وفاته.

وكان مارادونا قد توفي في منزله المستأجر في مدينة تيغري بالقرب من العاصمة بوينس آيرس، بعد أسابيع من خضوعه لعملية جراحية في الدماغ تصفها التقارير بأنها “ناجحة”، إلا أن حالته الصحية تدهورت لاحقًا بصورة مفاجئة، مما أثار حالة من الجدل بشأن الرعاية الصحية المقدمة.

التهم والمحاكمة: فريق مارادونا الطبي في دائرة الاتهام

اتهم مكتب الادعاء الأرجنتيني أعضاء الفريق الطبي المسؤول عن رعاية مارادونا بالإهمال الجنائي، والذي وصف بأنه السبب الرئيسي وراء وفاته. شملت قائمة المتهمين الطبيب الشخصي للأسطورة، ليوبولدو لوكي، وطبيبة نفسية وثلاثة آخرين، بينهم منسق طبي وممرضين. وتواجه المجموعة تهماً تتعلق بالقتل غير المتعمد، مع عقوبات تصل إلى السجن لمدة 25 عامًا في حالة الإدانات.

من جانبهم، أنكر المتهمون كافة التهم الموجهة إليهم، مما يعزز تعقيد القضية في المحاكمة. وأكدت مصادر محلية أن سير الأحداث يشير إلى وجود نقاش واسع حول معايير الرعاية الصحية المقدمة للأسطورة العالمية، خاصة أن مارادونا واجه سلسلة من التدهورات الصحية قبل وفاته دون استجابة كافية من الفريق الطبي.

مارادونا: رمز عالمي تحيط به علامات الاستفهام

رحيل دييغو مارادونا لا يزال يشكل صدمة لعشاق الرياضة في جميع أنحاء العالم. مسيرته الحافلة بالبطولات والألقاب جعلته رمزًا خالدًا في ذاكرة عشاق كرة القدم، لكن ظروف وفاته تحمل تساؤلات كثيرة حول الكفاءة الطبية والإجراءات المتخذة لإنقاذ حياته. أعضاء الفريق الطبي المتهم في القضية لا يزالون يواجهون الضغوط القانونية والاجتماعية مع تصعيد المحاكمة.

وبالنظر إلى تطورات الأحداث، لا تزال القضية تحمل أبعادًا مثيرة للاهتمام داخل الأرجنتين وخارجها، مع اهتمام جماهيري وإعلامي واسع النطاق بمتابعة مصير الأطراف المتورطة. يتضح أن قصة الأيقونة مارادونا لم تُغلَق بعد، بل إنها مستمرة بظلال من التشويق والجدل.