وزارة الدفاع: ضبط قنطارين و27 كغ كوكايين وكيف وتوقيف 4 مغاربة

في عملية نوعية تكشف عن جهود مستمرة لمكافحة الجريمة المنظمة، أعلنت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية عن إحباط محاولات تهريب كميات كبيرة من المخدرات والكوكايين عبر الحدود الوطنية، وتوقيف متورطين أجانب من جنسية مغربية. تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي تأمين الحدود ومنع التهريب بكافة أشكاله، حيث تستمر السلطات في تعزيز قدراتها العملياتية.

ضبط كميات ضخمة من الكوكايين على الطريق الوطني

أفادت وزارة الدفاع الوطني في بيان صدر يوم الخميس أن القوات الأمنية تمكنت يوم الثلاثاء، 25 مارس 2025، من تنفيذ عملية نوعية على امتداد الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين غرداية والأغواط في الناحية العسكرية الرابعة. العملية أسفرت عن توقيف شخص كان بحوزته 121.40 كيلوغرام من الكوكايين، مخبأة داخل سيارته، في دلالة واضحة على النية لاستخدام الطرق البرية لتمرير هذا النوع من المخدرات المصنفة ضمن المواد الأكثر خطورة.

هذه الحادثة تعكس مدى التحديات التي تواجهها القوات المسلحة الجزائرية في التصدي لشبكات التهريب التي تنشط على امتداد الطرق والمحاور البرية بين الولايات.

توقيف أربعة مغاربة وحجز “الكيف المعالج”

في نفس اليوم، أكدت الوزارة أن مفارز حرس الحدود التابعة للناحية العسكرية الثالثة نجحت في إحباط محاولة لتهريب 106 كيلوغرامات من “الكيف المعالج”. وقد ألقت القبض على أربعة أشخاص يحملون الجنسية المغربية كانوا يحاولون إدخال هذه المواد إلى التراب الجزائري عبر الحدود الغربية للبلاد.
الموقوفون هم: رشيد سايق الغزال، يحيى قدوري، عبد الكريم بن عزي، وقاسمي دحمان. وتعد مثل هذه العمليات بمثابة جرس إنذار واضح بشأن تنامي نشاطات الجريمة العابرة للحدود، خصوصًا تهريب المخدرات.

يقظة أمنية لحماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة

أكدت وزارة الدفاع الوطني في بيانها أن مثل هذه العمليات تأتي في سياق الجهود الدؤوبة التي تبذلها قوات الجيش الوطني الشعبي لضمان أمن واستقرار البلاد. وتظهر هذه الإنجازات المستوى العالي من اليقظة الأمنية والتنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية.

ويأتي ذلك في وقت سجلت فيه الجزائر تحولات كبيرة في استراتيجياتها الأمنية، تشمل استخدام أساليب متطورة للكشف والرصد، بالإضافة إلى تكثيف المراقبة على الحدود. وفقًا للبيان الرسمي، فإن الجيش سيواصل محاربة كافة أشكال الجريمة المنظمة بكل صرامة.

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تقع في منطقة جغرافية حساسة، تجعلها عرضة بشكل متزايد لمحاولات التهريب والجريمة المنظمة، وهو الأمر الذي يعزز أهمية مواصلة هذا العمل الأمني الفعّال لحماية الوطن ومواطنيه.