في مختلف المحافظات السورية، يصطف المتقاعدون يومياً أمام مكاتب البريد والمصارف، أملاً في الحصول على رواتبهم الشهرية أو المنح الرئاسية التي أُقرت بمناسبة عيد الفطر. وسط المشاهد اليومية للطوابير الطويلة، يواجه هؤلاء المواطنون، ومعظمهم من كبار السن، معاناة مستمرة تتسم بظروف الانتظار الطويل وانعدام شفافية المعلومات بشأن توفر الأموال، مما يفاقم من أزماتهم اليومية.
معاناة المتقاعدين في سوريا: مشهد يومي متكرر
في دمشق، تتجلى أزمة المتقاعدين بشكل واضح، حيث يقف مصطفى الأيوب، سبعيني من الغوطة الشرقية، يومياً بانتظار دوره للحصول على راتبه الشهري أمام مكتب البريد في الحجاز. يخبر مصطفى “العربي الجديد” عن محاولاته المتكررة للاستفسار عن موعد الصرف، إلا أن الرد واحد دائمًا: “لا توجد نقود”. المشهد ذاته يتكرر مع مروة العمري التي قصدت البريد للمرة الثامنة على أمل شراء هدايا لأحفادها في عيد الفطر، لكنها غادرت بخيبة أمل.
وفي محافظة حمص، يقف إبراهيم سليمان مع عشرات المتقاعدين في طوابير لساعات أمام مكاتب البريد، ويأتي ذلك رغم التصريحات الرسمية بشأن تحويل الأموال اللازمة. يقول إبراهيم إن المؤسسة التي عمل بها لم تبادر بتحويل المنحة في موعدها، مما أضاف عبئاً جديداً على كبار السن المنتظرين وسط أزمات التنقل والطقس الحار.
إحصائيات المنحة وأسباب التأخير في الصرف
بحسب تصريحات، بلغت الكتلة الإجمالية لمنحة المتقاعدين حوالي 145 مليار ليرة سورية، وتشمل 760 ألف متقاعد من مؤسسة التأمين والمعاشات، إضافةً إلى 750 ألف مستفيد من التأمينات الاجتماعية. على الرغم من هذه الأرقام الكبيرة، يشكو المتقاعدون من تأخير صرف المخصصات نتيجة مشاكل فنية في آليات المصارف ومكاتب البريد، كما صرح حسن الخطيب، مدير المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
وأوضح الخطيب أن الجهات المعنية بدأت تحويل الأموال في وقت مبكر لضمان سرعة الصرف، لكن الإجراءات المصرفية المعقدة تبقى حجر عثرة أمام توزيع الرواتب بشكل سلس. ورغم جهود الحكومة لحل المشكلة، إلا أن غياب مواعيد دقيقة وشفافية في التواصل يتسببان بإرهاق آلاف المتقاعدين.
تحديات الحالة الإنسانية وسبل الحل
يعكس تكرار مشاهد الطوابير اليومية أمام مكاتب البريد والمصارف معاناة إنسانية عميقة لكبار السن، الذين لا تقف ظروفهم الصحية عائقاً أمام اضطرارهم للانتظار لساعات طويلة. تروي رويدة الموسى، سيدة في الثمانين من عمرها، كيف أن الوضع بات أشبه بإهانة تشمل الجميع دون استثناء، ما يثير تساؤلات حول الحلول الممكنة.
لمعالجة الأمر، يمكن اعتماد عدة تدابير لتحسين الوضع، مثل:
- تحديد جداول زمنية دقيقة للصرف بحسب المحافظات أو المكاتب المختصة.
- توفير قنوات تواصل شفافة لإعلام المواطنين بحالة الأموال.
- توفير خدمات نقدية متنقلة لكبار السن في مناطقهم.
تظل أزمة تأخر الرواتب والمنح عبئًا يُثقل كاهل فئة أخلَصت في خدمة الوطن لسنوات طوال، ويحتاج المشهد لتنسيق أفضل بين الجهات الحكومية لضمان حصول الجميع على مستحقاتهم دون معاناة. فهل تُتخذ الإجراءات اللازمة مستقبلاً لتخفيف معاناة المتقاعدين؟ يبقى هذا السؤال معلقًا.
تأجيل عرض المؤسس عثمان الحلقة 187.. مواجهة مشوقة ضد أولجايتو تنتظرك!
غرفة مكة المكرمة تحتفي بعيد الفطر بحفل مميز لمجتمع الأعمال 1446هـ
مفاجأة مدهشة: تامر حسني يستعد لإحياء حفل استثنائي في دبي 23 إبريل
شاشة كبيرة ومعالج قوي.. هاتف وان بلس الجديد الذي سيبهرك!
توقيت صلاة العيد لعام 2025 في الرياض: دليلك الشامل لكل التفاصيل
جدول مواعيد مباريات اليوم الإثنين في عالم الكرة
أسعار الذهب في السعودية اليوم الإثنين 3 أكتوبر 2025: تحديث لحظي موثوق