زكاة الفطر 2025 في فلسطين: تعرف على مقدارها وطريقة إخراجها بسهولة

مع اقتراب نهاية شهر رمضان لعام 2025، يتزايد اهتمام المسلمين في فلسطين بإخراج زكاة الفطر، الفريضة التي تجمع بين العبادة وتعزيز التكافل الاجتماعي. تُعد زكاة الفطر فرصة مهمة لدعم الأسر المحتاجة وتخفيف أعباء المعيشة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المنطقة. دار الإفتاء الفلسطينية كشفت عن مقدار الزكاة لهذا العام، مؤكدة ضرورة الالتزام بالشروط الشرعية لتحقيق أهداف هذه الفريضة الأساسية.

مقدار زكاة الفطر 2025 في فلسطين

أعلنت دار الإفتاء الفلسطينية عن مقدار زكاة الفطر لعام 2025، الذي قُدر بـ 10 شيكلات نقدًا عن كل فرد، أو ما يعادل 2.5 إلى 3 كغم من المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز، الطحين، أو السكر. يعتمد هذا التحديد على عدة عوامل، من ضمنها الظروف الاقتصادية المضطربة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتغيرات أسعار المواد الغذائية.

يُستحب تقديم مبلغ أكبر من القيمة المحددة لدعم المزيد من الأسر المحتاجة، بينما يظل الحد الأدنى ملائمًا لتلبية متطلبات الشريعة. وتهدف قيمة الزكاة إلى مكافحة الفقر وتوفير الغذاء للأسر التي تكافح لتأمين قوت يومها.

موعد إخراج زكاة الفطر في فلسطين 2025

أكدت المصادر الشرعية ضرورة إخراج زكاة الفطر بمجرد غروب شمس اليوم الأخير من رمضان، وقبل أداء صلاة عيد الفطر. وقد أجازت الشريعة تقديم إخراجها بدءًا من أول أيام رمضان، لتسهيل تنظيم العملية وتوزيعها على المستحقين في وقت مناسب. لكن يُحذر من تأخير دفع الزكاة إلى ما بعد صلاة العيد، حيث يتحول حينها هذا الالتزام إلى صدقة عادية، مما يُفقده أثره الفوري في إدخال البهجة على قلوب المحتاجين.

تمثل هذه الفريضة رسالة اجتماعية عميقة، حيث تعمل على تطهير الصائم من شوائب الغفلة وتُرسخ قيم المساعدة قبل يوم العيد، بما يضمن تحقيق الغايات الإنسانية.

الفئات المستحقة لزكاة الفطر في فلسطين

بحسب الشريعة الإسلامية، تشمل الفئات المستحقة لزكاة الفطر في فلسطين:

1. الفقراء والمحتاجون الذين يفتقرون إلى مقومات الحياة الأساسية.
2. المديونون الذين يعجزون عن سداد التزاماتهم.
3. العابرون والمسافرون أصحاب الاحتياجات الملحة.
4. النازحون والمتضررون من الصراعات أو الكوارث.
5. ذوو الدخل المحدود غير القادرين على توفير أساسيات المعيشة.

زكاة الفطر ليست فقط وسيلة لتأمين احتياجات الفقراء، لكنها أيضًا تشجع التكافل بين أفراد المجتمع. ففي ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، تبرز هذه الفريضة كرمز للوحدة والرحمة، لتظل قيم التضامن والتكافل حيّة بين أبناء الشعب الفلسطيني.