مندوب الملك .. الأمير عاصم يحضر اختتام فعاليات المجالس العلمية الهاشمية

عمان – السوسنةتحت رعاية ملكية سامية، اختتمت وزارة الأوقاف الأردنية فعاليات المجلس العلمي الهاشمي الـ119، الذي أقيم اليوم الجمعة، بحضور مندوب جلالة الملك عبدالله الثاني، سمو الأمير عاصم بن نايف. هذا المجلس يأتي في إطار سلسلة اللقاءات العلمية الهادفة لتعزيز الفهم الديني والوعي المجتمعي، ويعقد سنوياً خلال شهر رمضان المبارك بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين.

المجلس العلمي الهاشمي الـ119 يسبر أغوار الحديث النبوي

شهد المجلس العلمي الهاشمي الـ119 مناقشة معمقة للحديث الشريف: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”، حيث تناوله رئيس جامعة الزيتونة التونسية الدكتور عبداللطيف بن الإمام بوعزيزي، وأمين عام دائرة الإفتاء الدكتور زيد إبراهيم الكيلاني. وأوضح المتحدثان أن هذا الحديث يعتبر من الركائز الأساسية التي تعكس جوهر الدين الإسلامي. كما أنه يرشد المسلم إلى الطريق المثلى لتزكية النفس واكتساب الأخلاق العالية التي تساعد في بلوغ كمال الإيمان والعمل الصالح.
وأشار الدكتور بوعزيزي إلى أن الالتزام بمضامين هذا الحديث ينعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع، بينما ركز الدكتور الكيلاني على جوانب تطبيقية تشمل تجنب الغيبة والنميمة وفضول الكلام لتحقيق السلامة النفسية والاجتماعية.

أثر الالتزام بالحديث على الانضباط الشرعي وسلامة العقيدة

أكد المتحدثان خلال المجلس العلمي الهاشمي الـ119 على أن الحديث ليس مجرد توجيه ديني أخلاقي، بل هو قاعدة للتحكم في الأولويات من خلال تحديد ما يستحق الاهتمام وما يمكن تجاوزه. وشدد الدكتور الكيلاني على أهمية تحقيق الانضباط الشرعي وسلامة العقيدة عند تبني معاني هذا الحديث في الحياة اليومية، مما يُسهم في بناء مجتمع يرتكز على الاحترام والالتزام بالمبادئ الإسلامية.
وأشار العلماء أيضاً إلى أن التزام المسلم بترك ما لا يعنيه يكون بمثابة خط دفاع يقيه من الوقوع في فتن العصر الحديثة، مثل الاستغراق في وسائل التواصل الاجتماعي أو الانشغال بقضايا غير مجدية.

حضور واسع يعكس اهتماماً عميقاً بعلوم الدين

حضر المجلس العلمي الهاشمي الـ119 عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ووزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة، وسماحة مفتي المملكة الدكتور أحمد الحسنات. كما شهد اللقاء حضور قيادات عسكرية ودينية، وقضاة شرعيين، وواعظات، مما يعكس الاهتمام الكبير بقضايا الدين وأثرها في استقرار وبناء المجتمعات.
يُذكر أن المجالس العلمية الهاشمية تُعد جزءاً من رؤية الأردن لترسيخ قيم الدين والدعوة الوسطية المعتدلة، وهي تمثل منصة تفاعلية تسهم في رفع الوعي الديني والتواصل المجتمعي، خاصة خلال الشهر الفضيل.