زلزال مدمر في ميانمار وتايلاند يتسبب في سقوط عشرات القتلى والمصابين

زلزال قوي يهز ميانمار وتايلاند ويخلف العشرات بين قتيل وجريح

زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر ضرب وسط ميانمار فجر اليوم، ليمتد أثره إلى الدول المجاورة وعلى رأسها تايلاند والصين. الهزة الأرضية العنيفة خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلاً وعشرات الجرحى وفق التقارير الأولية، بالإضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية والمباني في المناطق المتضررة. السلطات المحلية والمنظمات الدولية سارعت بإطلاق جهود الإغاثة لدعم المتضررين في هذه الكارثة الطبيعية غير المسبوقة.

تفاصيل الزلزال في ميانمار وتايلاند

وقع الزلزال في الساعة 06:20 صباحًا بتوقيت غرينتش، وتم تحديد مركزه على بعد 16 كيلومترًا شمال غرب مدينة ساغاينغ في ميانمار وعلى عمق 10 كيلومترات فقط، مما زاد من شدته وتأثيره على السطح. في ميانمار وحدها، سجلت السلطات وفاة 20 شخصًا وإصابة 20 آخرين. تضررت عدة مناطق، حيث انهار مسجد جزئيًا في بلدة تاونجو وفندق في ولاية شان. كما شهدت منطقة ساغاينغ انهيار جسر تاريخي عمره 90 عامًا.

وفي تايلاند، كانت الأضرار جسيمة أيضًا، حيث لقي 3 أشخاص مصرعهم نتيجة انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء في بانكوك، مع فقدان 90 آخرين. كما انهارت أجزاء من شبكة المترو في العاصمة، وتعرضت 15 مبنى على الأقل للدمار، مما أدى إلى شلل كبير في البنية التحتية.

الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الزلزال

شملت آثار الزلزال خسائر بشرية ومادية واسعة النطاق. في ميانمار، إلى جانب القتلى والمصابين، تعرضت المباني السكنية والمدارس والمباني الحكومية لأضرار جسيمة. كما دُمرت شبكات الكهرباء والمياه، مما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن العديد من المناطق.

أما في تايلاند، فقد أدت الأضرار إلى تعطل كبير في وسائل النقل الأساسية والانهيارات المتكررة لبعض الجسور والطرق الرئيسية. وفي الجانب الصيني، بلغت الإصابات 10 أشخاص على الأقل، مع تسجيل انهيار منازل قديمة في مدينة رويلي الحدودية.

وفقًا للمحللين، تشير البيانات الأولية إلى أن تأثير الزلزال طال ما يقرب من 100 مبنى في مختلف المناطق المتضررة، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ على الفور.

الاستجابة الإقليمية والدولية للكارثة

بدأت فرق الإنقاذ في ميانمار وتايلاند عمليات الإغاثة بشكل فوري، حيث تم نشر فرق متخصصة من الجيش وفرق الطوارئ الوطنية للبحث عن ناجين تحت الأنقاض. كما تم تجهيز مراكز إيواء مؤقتة للمتضررين، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية.

في تايلاند، أُطلقت خطة طوارئ موسعة شملت استخدام مروحيات للبحث في المناطق المتضررة. بينما قدمت الحكومة الصينية مساعدات فورية للمناطق الحدودية المتأثرة، مع إرسال فرق طبية وأغذية طارئة.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الأوضاع الإنسانية في المناطق المنكوبة، مؤكدة استعدادها لتقديم دعم إضافي لميانمار وتايلاند. كما أعلنت دول مثل الهند واليابان عن مبادرات إغاثة للمساهمة في جهود التعافي.

تعد هذه الكارثة واحدة من أكبر الزلازل التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، حيث تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية في الدول الواقعة على حزام الزلازل بجنوب شرق آسيا. بينما تتواصل جهود الإغاثة، يبقى الأمل في إنقاذ المزيد من الأرواح وإعادة بناء المناطق المتضررة.