دعاء يوم 29 رمضان.. اغتنم آخر الليالي الوترية لنيل المغفرة والبركات

مع حلول شهر رمضان المبارك، تزداد روحانيات المسلمون، خاصةً في العشر الأواخر التي تحمل بين طياتها ليلة القدر، ويأتي دعاء يوم 29 رمضان في مقدمة اهتمامات المسلمين مع غروب شمس الجمعة الموافق 28 مارس 2025. ومع كونها إحدى الليالي الوترية، تفيض هذه المناسبة بالعبادات، لتعكس قيمة خاصة في قلوب الصائمين في جميع أنحاء العالم، حيث يسعون للتقرب إلى الله بالدعاء والقيام طمعاً في المغفرة والأجر العظيم.

دعاء يوم 29 رمضان وأدعية مأثورة

يحرص المسلمون في هذا اليوم على قراءة الأدعية التي تفيض بالرجاء والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أبرزها:

• “اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، واكتب لنا فيها الخير كله”.
• “اللهم إن كانت هذه ليلة القدر، فاجعل لنا نصيباً من رحمتك، واكتبنا من المقبولين”.
• “يا كريم، فرّج همومنا، وارزقنا الرضا والسعادة”.

ويتضاعف الأجر في هذه الليلة لما تحمله من احتمالية موافقتها ليلة القدر، التي قال الله تعالى فيها: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ". كما يجتهد المسلمون في ختام هذا الشهر الكريم بالدعاء لأنفسهم وأحبائهم، بالدعاء بالمغفرة والعتق من النار.

فضل العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر

تُمثّل العشر الأواخر من رمضان محطة روحانية فريدة، وقد أشارت السنة النبوية الشريفة إلى أهمية اغتنامها، إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاعف فيها العمل والاجتهاد في العبادة. وثبت في الحديث الشريف أنه كان "يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها"، مشجعاً المسلمين على تحري ليلة القدر، بالأخص في الليالي الوترية كالليلة التاسعة والعشرين.
وقد أكد النبي -صلى الله عليه وسلم- على أهمية الدعاء في هذه الليلة حين أجاب السيدة عائشة رضي الله عنها، عندما سألته: "يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها؟"، فقال: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

أهمية الدعاء في يوم 29 رمضان

تكتسب ليلة 29 رمضان أهمية خاصة لكونها قد تكون ليلة القدر، الليلة التي تغيّر فيها الأقدار وتُكتب الأعمال، ويؤكد العلماء على ضرورة الإكثار من الدعاء فيها لمحو الذنوب والاقتراب من رحمة الله. يُشجّع المسلمون على رفع أكف الضراعة والدعاء لأنفسهم، لعائلاتهم، وحتى لكافة الأمة، باعتبارها فرصة ذهبية قد لا تتكرر.
في ختام الشهر الكريم، يعد دعاء يوم 29 رمضان محطة للتوبة والتقرب إلى الله، وسط أجواء إيمانية تُهيمن عليها السكينة والطمأنينة، حيث يظل اللسان رطباً بذكر الله والدعاء حتى انتهاء الشهر المبارك.