مقدار زكاة الفطر في المغرب 2025: تعرف على قيمتها وكيفية إخراجها نقدًا!

مع اقتراب عيد الفطر لعام 2025، الذي سيحل يوم الأحد 30 مارس، يتوجه المسلمون في المغرب إلى واحدة من أعظم الشعائر الإسلامية وهي زكاة الفطر. هذا الركن السنوي الذي يُعد تكريسًا لقيم التكافل الاجتماعي، يطرح تساؤلات متكررة بين المغاربة عن مقدار زكاة الفطر هذا العام نقدًا، وكيفية إخراجها بالشكل الصحيح لضمان وصولها للمحتاجين في وقتها المحدد.

مقدار زكاة الفطر نقدًا في المغرب 2025

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أن مقدار زكاة الفطر للعام الهجري الحالي 1446هـ الموافق لعام 2025 ميلادياً قد حُدد في 20 درهماً مغربياً لكل فرد. يتم احتساب هذا المبلغ وفقًا لسعر صاع من قوت أهل البلد، وهو غالبًا القمح والشعير في المغرب.

واعتمدت الوزارة هذه القيمة بناءً على تحديث دوري لأسعار السوق، مما يضمن أن يكون مقدار الزكاة عادلاً ومتوائمًا مع احتياجات الفقراء وأوضاع المزكّين الاقتصادية. وتجدر الإشارة إلى أن المقدار ثابت بالنسبة لكل فرد، سواء أكان صغيراً أم كبيراً، رجلاً أم امرأة.

إخراج زكاة الفطر نقدًا في المغرب: ماذا يقول العلماء؟

أجمع العلماء والفقهاء في المغرب، استنادًا إلى فتوى المجلس العلمي الأعلى، على جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا. هذا الرأي يستند إلى المصلحة التي تتحقق للمحتاجين، إذ تسهل عليهم الأموال شراء حاجيات العيد الأساسية بطريقة مباشرة وسريعة.

وحُدد وقت إخراج الزكاة بطريقتين:

1. الأفضل: من مغرب ليلة العيد وحتى قبل صلاة العيد صباح يوم الأحد.
2. الجائز: بدءًا من يوم الجمعة 28 مارس 2025.

ويشدد العلماء على ضرورة الالتزام بتوقيت إخراج الزكاة، إذ إن تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد يجعلها صدقة عادية وليست زكاة فطر، مما يفقدها الغاية الدينية والاجتماعية المرجوة.

كيفية توزيع زكاة الفطر في المغرب

لإيصال الزكاة إلى مستحقيها، يمكن توزيعها عبر عدد من القنوات الموثوقة:

• المجالس العلمية والمكاتب التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
• الجمعيات الخيرية في المغرب التي تحمل ترخيصاً رسمياً.
• توزيعها بشكل مباشر على الأسر المحتاجة، مثل الأرامل، الأيتام، والأسر التي تعاني من ضيق الموارد.

تُعتبر زكاة الفطر في المغرب أكثر من مجرد شعيرة دينية، بل تتجسد فيها معاني التضامن والتكافل الاجتماعي، مما يجلب السكينة على الفقراء ويدخل الفرحة إلى قلوبهم.

أهمية زكاة الفطر: دعامة اجتماعية وروحية

تُعد زكاة الفطر رمزاً لتجديد قيم التآخي والتضامن داخل المجتمع المغربي. فهي:

• تقلل الفجوة الاقتصادية بين أفراد المجتمع.
• تُعزز أواصر المحبة والتكافل الاجتماعي بين الناس.
• تُمكن الفقراء من قضاء العيد بفرحة وسرور، أسوةً بغيرهم.
• تُسهم في تطهير الصائم من أي لغو أو تقصير أثناء شهر رمضان.

لا تفوت الفرصة لإيصال زكاتك إلى من يستحق، فالزمن محدود، والواجب عظيم. اختر وسيلتك اليوم، وأكمل فرحة رمضان بنيل بركة زكاة الفطر.