زكاة الفطر في الجزائر لعام 1446: تعرف على المقدار المحدد الآن!

أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر عن مقدار زكاة الفطر لعام 1446 هـ (2025 م)، حيث حُددت قيمتها بـ 150 دينارًا جزائريًا، ما يعادل متوسط قيمة صاعين من غالب قوت البلاد. وجاءت هذه الخطوة بعد استشارة اللجنة الوطنية للفتوى، لضمان توافقها مع ظروف المواطنين وسهولة أدائها في شهر رمضان المبارك، بما يحقق الغاية الأساسية من فريضة الزكاة، وهي إغناء الفقراء والمحتاجين في يوم عيد الفطر.

ما مقدار زكاة الفطر في الجزائر لعام 2025؟

حددت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية مقدار زكاة الفطر لعام 2025 م بـ 150 دينارًا جزائريًا، وهو ما يعادل تقريبًا 2 كيلوغرام من الطعام الأساسي بالبلاد. وتُعتبر زكاة الفطر واجبًا دينيًا على كل مسلم يؤديها عن نفسه ومن يعول، شرط توفر ما يزيد عن حاجته وحاجة أسرته الأساسية ليوم العيد. تُعزز هذه الفريضة قيم التكافل الاجتماعي، خاصة في شهر يشتهر بالبذل والعطاء، وتتضاعف أهمية أدائها في وقتها لتحقيق المنفعة للمحتاجين.

وبالإضافة إلى تحديد قيمة الزكاة النقدية، أكدت الوزارة ضرورة الالتزام بتوزيعها قبل صلاة عيد الفطر لضمان وصولها إلى الفقراء في وقتها، ما يُغنيهم عن السؤال يوم العيد، تحقيقًا لما رُوي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، في وجوب إغناء الفقراء يوم العيد.

أحكام زكاة الفطر في الإسلام

زكاة الفطر تُعد فريضة على كل مسلم، صغيرًا كان أو كبيرًا، غنيًا أو فقيرًا، بشرط امتلاك قوت يومه. يُخرج المسلم الزكاة عن نفسه ومن يعولهم، امتثالًا للحديث النبوي الشريف: “أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم”. حددت قيمتها بما يوازي قيمة صاعٍ من الطعام المتوفر بغالبية البلاد، ويرى جزء من العلماء أن القيم النقدية تُحقق أحيانًا النفع الأكبر، وهو ما أكدته وزارة الشؤون الدينية عند إعلانها إمكانية إخراج الزكاة نقدًا لتناسب احتياجات الفقراء.

ولتسهيل عملية إخراج الزكاة، أعلنت الوزارة أنه سيتم جمعها في مساجد الجزائر عبر لجان الزكاة، على أن تُوزع على المستحقين خلال الأيام الأخيرة من رمضان، لضمان تحقيق الأهداف الشرعية والاجتماعية.

لماذا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا في الجزائر؟

أوضحت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية أن إخراج زكاة الفطر نقدًا جائز شرعًا، استنادًا لآراء بعض الصحابة مثل معاذ بن جبل وعمر بن الخطاب، وكبار الأئمة كأبي حنيفة، الذين رأوا في ذلك مراعاة لظروف المستحقين. أشارت الوزارة إلى أن القيمة النقدية تُعد أكثر مرونة وتُسهم في تلبية احتياجات الفقراء بشكل أفضل، بما يتكيف مع واقع متغير ومتطلبات العصر.

في ختام هذا الإطار الإخباري، دعت وزارة الشؤون الدينية جميع أبناء الشعب الجزائري إلى الالتزام بإخراج الزكاة في وقتها، تعبيرًا عن التضامن والتآزر مع الفئات الأقل حظًا، ولضمان احتفال الجميع بعيد الفطر المبارك في أجواء من المودة والتكافل.