مع اقتراب عيد الفطر لسنة 2025، يشرع المغاربة في الاستعداد لإخراج زكاة الفطر، التي تعد إحدى ركائز التكافل الاجتماعي في الإسلام. وتجسد هذه الشعيرة مفهوم العطاء والتراحم الإنساني، حيث تسهم في سد احتياجات الأسر الفقيرة خلال المناسبات الدينية. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مقدار زكاة الفطر نقدًا لعام 1446هـ، مع التأكيد على الالتزام بالضوابط الشرعية وأفضل الممارسات لضمان فاعلية التوزيع.
مقدار زكاة الفطر نقدًا في المغرب عام 2025
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب أن مقدار زكاة الفطر لعام 2025 (1446هـ) حُدد بقيمة 20 درهمًا عن كل فرد. ويأتي هذا التحديد بناءً على متوسط سعر الصاع من قوت أهل البلد، مثل القمح أو الشعير، بما يتماشى مع الضوابط الشرعية التي تهدف إلى مراعاة مستوى العيش وتخفيف العبء المالي على المزكين.
وأكدت الوزارة أن زكاة الفطر تمثل واجبًا دينيًا يُفرض على كل مسلم، بغض النظر عن سنه أو جنسه، ويجب إخراجها قبل صلاة العيد لتصل إلى المستحقين في الوقت المناسب. الالتزام بإخراج الزكاة يُعد ضمانةً لاستفادة الأسر المحتاجة وتمكينها من الاحتفال بعيد الفطر بكرامة وفرحة.
إخراج زكاة الفطر نقدًا في المغرب: الرؤية الشرعية
في المغرب، يجيز المجلس العلمي الأعلى إخراج زكاة الفطر نقدًا، وهو اجتهاد يهدف إلى تبسيط عملية التوزيع بما يحقق مقاصد الشريعة. ويرى العلماء أن تحويل الزكاة إلى مبلغ نقدي يعزز من فاعليتها، حيث يمكن للمحتاجين شراء ما يلزمهم وفق احتياجاتهم الفردية.
ويُفضل إخراج الزكاة بعد مغرب ليلة عيد الفطر حتى قبل صلاة العيد، مع السماح بإخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين، وتحديدًا بدءًا من يوم الجمعة 28 مارس 2025. الالتزام بهذا التوقيت يُضفي بعدًا دينيًا واجتماعيًا، حيث تؤدي الزكاة في وقتها إلى تخفيف معاناة الأسر الفقيرة وضمان استفادتهم المثلى.
أهم طرق توزيع زكاة الفطر في المغرب
لضمان وصول زكاة الفطر إلى مستحقيها، تتيح الأوقاف المغربية بدائل متعددة لتوزيعها، منها:
- التبرع من خلال المجالس العلمية ومكاتب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
- إيصال الزكاة عبر الجمعيات والمؤسسات الخيرية المُعتمدة رسميًا.
- التوزيع المباشر للأسر المحتاجة، خصوصًا الأيتام والأرامل.
زكاة الفطر تُعتبر نافذة لتحقيق التراحم الإنساني، حيث تمثل مناسبة لتوحيد المجتمع المغربي تحت لواء قيم الإسلام السامية. اختيار القنوات المناسبة والإشراف الدقيق على التوزيع يُعزز الأثر الإيجابي لهذه المبادرة الإنسانية، مما يضمن أن يعيش الجميع فرحة عيد الفطر دون استثناء.