عاجل: مرسوم سلطاني جديد وهام يخص جميع سكان سلطنة عمان.. إليكم التفاصيل!

أصدر السلطان هيثم بن طارق هذا العام مجموعة من القرارات الهامة التي تهدف إلى تعزيز الأمن وتحسين جودة الحياة في سلطنة عمان، ويرتبط أحد أبرز هذه القرارات بتطبيق قانون البصمات الحيوية. ويأتي هذا التوجيه في إطار رؤية السلطنة لتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة لحماية الهوية وضمان الخصوصية، حيث سيتولى المفتش العام للشرطة والجمارك الإشراف على تنفيذ هذا القانون وضمان تحقيق أهدافه.

ما هي البصمات الحيوية وكيف تعمل؟

البصمات الحيوية تمثل مجموعة من الخصائص الفريدة لكل فرد، تشمل بصمات الأصابع، ملامح الوجه، قزحية العين، نمط الكتابة، وحتى الصوت. تعتمد هذه التقنية على القياسات الحيوية التي لا يمكن تكرارها أو تزويرها بسهولة، مما يجعلها أداة فعالة للتحقق من الهوية.

تُستخدم البصمات الحيوية حاليًا في العديد من التطبيقات مثل الأمن في المطارات، الدخول إلى الأجهزة الذكية، وحتى تنظيم الحشود في الفعاليات الكبرى. على سبيل المثال:

  • ماسحات البصمات: تُستخدم لجمع بيانات بصمات الأصابع وتحليلها.
  • تقنيات التعرف على الوجه: تعمل هذه التقنيات من خلال مسح النقاط العميقة في وجه المستخدم.
  • أنظمة بصمة الصوت: تُستخدم للتعرف على الصوت الفريد لكل شخص.

تساهم هذه الأنظمة في تعزيز الأمان الشخصي والمؤسسي على حد سواء.

تفاصيل قانون البصمات الحيوية في سلطنة عمان

في خطوة نحو تعزيز حماية الهوية الرقمية، أصدر السلطان هيثم بن طارق مرسومًا يقضي بتطبيق إلزامي لقانون البصمات الحيوية.
تنص المادة الأولى من القانون على ضرورة العمل بتطبيق التحقق البيومتري في كافة القطاعات ذات الصلة. أما المادة الثانية، فتمنح المفتش العام للشرطة والجمارك صلاحية إصدار اللائحة التنفيذية التي ستحدد التفاصيل الدقيقة لآلية تطبيق القانون. ويقضي القانون أيضًا بإلغاء أي تشريعات قد تتعارض مع أحكامه، على أن يُنشر المرسوم رسميًا ويُعمل به فور صدوره.

هذه التوجيهات تهدف إلى تعزيز أمان الأفراد والمؤسسات، حيث أن إدخال نظم البصمات الحيوية يعد تطورًا ملحوظًا في تحديث التشريعات العمانية.

آلية تسجيل البصمات الحيوية

عملية تسجيل البصمات الحيوية تتكون من خطوات دقيقة تشمل الجمع، التحليل والتخزين. لنأخذ مثالًا على تسجيل بصمة الوجه:

  1. يتم تصوير الوجه بواسطة كاميرا عالية الدقة لالتقاط ملامح الوجه من زوايا متعددة.
  2. يُطلب من الفرد تحريك الرأس لضمان تغطية الملامح من كافة الاتجاهات.
  3. تُحول البيانات الملتقطة إلى صيغة رقمية وتُخزن في قاعدة بيانات آمنة.

بالإضافة إلى التقنيات المتطورة، يركز القانون الجديد على تطوير أنظمة رقمية متكاملة تسهم في جعل السلطنة رائدة في مجال الحوكمة الإلكترونية والأمان الرقمي.

من المؤكد أن تطبيق قانون البصمات الحيوية في سلطنة عمان يُعد خطوة جادة نحو مواكبة التطورات العالمية في حماية الهوية الرقمية، مما يعطي المواطنين والمقيمين شعورًا أكبر بالأمان والثقة.