شكوى رسمية: منتخب العراق يطالب بنقل مباراته مع الأردن إلى ملعب محايد

في خطوة لافتة لحماية المنتخب الوطني، قدم الاتحاد العراقي لكرة القدم شكوى رسمية إلى الاتحادين الآسيوي والدولي، مطالبًا بنقل مباراته المقبلة أمام المنتخب الأردني، ضمن الجولة العاشرة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، إلى ملعب محايد أو إقامتها خلف أبواب مغلقة. جاءت هذه المطالبة على خلفية التحديات والضغوط التي واجهها الفريق العراقي خلال مباراته الأخيرة أمام المنتخب الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمّان.

الاتحاد العراقي يطالب بنقل مباراته مع الأردن حفاظًا على أجواء اللعب النظيف

أوضح الاتحاد العراقي لكرة القدم، في بيانه الصادر عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، تفاصيل شكواه، والتي تأتي إثر “الهتافات السياسية والعنصرية” التي شهدتها مدرجات ملعب عمّان أثناء مباراة الجولة الثامنة أمام منتخب فلسطين. ولفت البيان إلى أن تلك الهتافات لم تقتصر على خلق أجواء عدائية فحسب، بل شملت تهديدات مباشرة طالت اللاعبين والجماهير العراقية. وأكد الاتحاد أن هذه الظروف أثرت سلبًا على روح اللعب النظيف وأخلّت بمبادئ الاحترام المتبادل التي يجب أن تسود الملاعب الرياضية.

وكانت تلك المباراة قد شهدت خسارة مؤلمة للمنتخب العراقي بنتيجة 2-1 بعد أن قلب المنتخب الفلسطيني تأخره بهدف في الدقيقة 88 إلى انتصار مستحق في الدقائق الأخيرة، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية على خلفية الأوضاع المحيطة بالمباراة وتأثيرها على الأداء.

رد الاتحاد الأردني على الشكوى العراقية

تزامنًا مع تقديم الشكوى، أعرب الاتحاد الأردني لكرة القدم عن استنكاره لأي محاولات لإثارة النعرات أو تعميق التعصب بين الجماهير. وفي بيان رسمي صدر أمس الجمعة، شدد الاتحاد الأردني على أن الروابط التاريخية والأخوية بين الشعبين الأردني والعراقي أسمى من أن تتأثر بتصرفات “فئة مضللة” من المشجعين، مؤكدًا التزامه بالقيم الرياضية ودعوته إلى الحفاظ على الروح الرياضية بين جميع الأطراف.

تصعيد التوتر بين الاتحادين قبل مباراة مصيرية

تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للمنتخبين العراقي والأردني، حيث تحمل المواجهة المقبلة بينهما أهمية كبيرة في تحديد مسار تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026. ويترقب الجمهور قرارات الاتحاد الآسيوي بشأن الشكوى العراقية، التي قد تؤدي إلى تغيير مكان إقامة المباراة أو إجراءها بدون جمهور.

وسط هذه الأجواء المشحونة، يبقى التساؤل مطروحًا: كيف ستؤثر هذه المناوشات على أداء المنتخبين؟ وهل ستفلح المساعي لتهدئة الأوضاع وإعادة التركيز إلى التنافس الرياضي النزيه؟ الأيام المقبلة قد تحمل الإجابات.