النساء يتمتعن بسمع أكثر حساسية من الرجال.. دراسة تكشف الحقيقة!

في دراسة حديثة نشرت في مجلة Scientific Reports، كشفت اختبارات السمع التي أجريت في 13 دولة، من بينها الإكوادور وإنجلترا وجنوب إفريقيا، عن اختلافات مدهشة في حساسية السمع بين الجنسين والمناطق الجغرافية المختلفة. النساء أظهرن حساسية أعلى لإدراك الكلام، بينما أثرت العوامل البيئية كالمكان والضغط الجوي على استجابة السمع لدى سكان الغابات والمدن والمرتفعات، مما يلقي الضوء على أهمية البيئة والوراثة في تشكيل القدرات السمعية.

دراسة تكشف تفوق النساء في حساسية السمع

أظهرت الدراسة أن النساء يتمتعن بحساسية سمعية أكبر مقارنة بالرجال، وهو ما يُعتقد أنه مرتبط بالعوامل الهرمونية والبنية الهيكلية للقوقعة داخل الأذن. ووفقًا للاختبارات، تمكنت النساء من إدراك الكلام بشكل أفضل، لكن هذه الميزة قد تجعلهن أكثر عرضة للتأثر بالضوضاء والإجهاد السمعي، ما قد ينعكس سلبًا على جودة حياتهن، بما في ذلك تأثيرات على النوم والصحة القلبية.

العوامل البيئية وتأثيرها على القدرات السمعية

أوضحت الدراسة وجود صلة واضحة بين البيئة الجغرافية والقدرات السمعية. فقد أظهر سكان الغابات حساسية أعلى تجاه الأصوات المحيطة، بينما سجل سكان المرتفعات استجابات أقل نتيجة للتأثيرات الفسيولوجية للضغط الجوي المنخفض. أما سكان المدن، الذين يتعرضون لضجيج المرور بشكلٍ يومي، فقد أظهروا استجابة أكبر للترددات العالية. هذه النتائج تؤكد أن البيئة تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل قدرات الإنسان السمعية وتفاعله مع الأصوات المحيطة.

التطورات في فهم اضطرابات السمع

أكدت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة باتريشيا بالاريسك، أن هذه النتائج تقدم نظرة جديدة حول العلاقة بين الحساسية السمعية والبيئة المحيطة، مما يوفر مرجعًا علميًا لفهم اضطرابات السمع والتكيف مع الضوضاء البيئية. ويعتقد العلماء أن المزيد من الأبحاث قد يسهم في تصميم أساليب وقاية وعلاج فعالة للأفراد الذين يعانون من مشاكل السمع.
نتائج الدراسة تدعو إلى التفكير في تأثير العوامل البيئية على صحة الأفراد وكيفية تحسين جودة حياتهم، ما يجعلها خطوة نحو تعزيز استراتيجيات التكيف الصوتي للأشخاص في مختلف البيئات.