أتلتيكو مدريد يتعثر بتعادل مخيب أمام إسبانيول ويهدر نقاطاً ثمينة في الليجا

واصل فريق أتلتيكو مدريد مسلسل إهدار النقاط في منافسات الدوري الإسباني “لا ليجا”، بعد تعادله المخيب للآمال أمام إسبانيول بنتيجة 1-1، في لقاء أقيم ضمن منافسات الجولة الـ29 من البطولة مساء السبت. وبينما بدأ “الروخي بلانكوس” المواجهة بقوة عبر هدف أول سجله سيزار أزبيليكويتا في الدقيقة 38، نجح أصحاب الأرض في العودة بفضل ركلة جزاء نفذها خافيير بوادو في الدقيقة 70، ليمنح فريقه نقطة ثمينة. هذا التعثر يمثل ضربة لطموحات أتلتيكو مدريد في تعزيز مركزه في المربع الذهبي، فيما يواصل إسبانيول كفاحه للهروب من شبح الهبوط.

أتلتيكو مدريد يترك نقطتين هامتين في سباق الدوري

لم يفلح فريق أتلتيكو مدريد في الحفاظ على تفوقه خلال مواجهة إسبانيول على ملعب الأخير، رغم تقدمه في الشوط الأول بهدف أزبيليكويتا الذي استغل ارتباك دفاع الخصم داخل منطقة الجزاء. إلا أن إسبانيول ظهر بشكل مختلف في الشوط الثاني، مستفيدًا من أخطاء دفاعية ارتكبها الضيوف، ليقتنص هدف التعادل عبر ركلة جزاء محتسبة لصالحه.

بالإضافة إلى ذلك، ظهر تفكك واضح في التنسيق بين خطوط أتلتيكو مدريد خلال الشوط الثاني، وهو ما عبّر عنه المدرب بشكل غير مباشر في تصريحاته عقب المباراة، حيث قال: “علينا العمل أكثر لتحقيق الانضباط في المباريات المقبلة”.

التشكيلة الأساسية لأتلتيكو مدريد ضد إسبانيول

دخل مدرب أتلتيكو دييغو سيميوني المواجهة بتشكيلة أساسية تضمنت اللاعبين البارزين في صفوف الفريق، إذ اعتمد على يان أوبلاك في حراسة المرمى، وأمامهم خط دفاعي مكوّن من سيزار أزبيليكويتا، روبين لو نورماند، وكليمونت لينجليت. أما في خط الوسط، فقد تواجد كل من ماركوس يورينتي وبابلو باريوس وكونور غالاغر وسامويل لينو، بينما قاد خط الهجوم كل من أنطوان جريزمان، جيوليانو سيميوني، وألكسندر سورلوث.

ورغم قوة التشكيلة، لم يستطع الفريق فرض سيطرته على أرضية الميدان، مما فتح المجال أمام إسبانيول ليرفع عدد تسديداته ويخطف نقطة ثمينة قد تكون حاسمة في صراع البقاء.

الوضع الحالي في جدول ترتيب الدوري الإسباني

يواصل أتلتيكو مدريد احتلال المركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني برصيد 57 نقطة، وهو مركز يضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، لكنه بفارق 3 نقاط خلف ريال مدريد، مما يجعل المنافسة على المركز الثاني مشتعلة. في المقابل، يحتل إسبانيول المركز الخامس عشر بـ29 نقطة، ويفصل بينه وبين منطقة الهبوط أربع نقاط فقط، ما يُبقي الفريق في دائرة الخطر ويتطلب المزيد من النتائج الإيجابية مستقبلاً.

يشير هذا التعادل إلى تعاظم الضغوط على أتلتيكو مدريد في الجولات المقبلة، خاصة مع استمرار برشلونة وريال مدريد في تقديم مستويات قوية، وبالنسبة لإسبانيول، يظل كل شيء ممكنًا مع تبقي العديد من المباريات التي يمكن أن تغير مصير الفريق.