حجز ثلاثة أطنان من مخدر الشيرا في كلميم يثير صدمة كبيرة

في عملية نوعية، تمكنت مصالح الدرك الملكي بكلميم، بالتنسيق مع القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والسلطات المحلية، من إحباط محاولة تهريب ما يقارب ثلاثة أطنان من مخدر الشيرا إلى الجزر الإسبانية عبر الشاطئ الأبيض. العملية الأمنية، التي تعتبر ضربة قوية لشبكات الاتجار الدولي بالمخدرات، أسفرت أيضًا عن مصادرة معدات متطورة للإبحار وتوقيف عدد من المتورطين.

تفاصيل إحباط تهريب مخدر الشيرا بالشاطئ الأبيض

تمكنت السلطات المغربية من حجز كمية كبيرة من مخدر الشيرا قدرت بثلاثة أطنان، على مقربة من الشاطئ الأبيض في كلميم. العملية الأمنية، التي جاءت نتيجة تعاون مشترك بين مختلف الأجهزة، أسفرت عن ضبط سيارات رباعية الدفع وزورق مطاطي مزود بمحركات نفاثة، إلى جانب براميل للوقود ومعدات خاصة بالإبحار.
وأشارت المعطيات الأولية إلى أن هذه المعدات كانت مُعدة لتمكين المهربين من إيصال الشحنة إلى وجهتها النهائية في الجزر الإسبانية. مثل هذه الإنجازات تشكل مظهرًا ملموسًا لجهود المغرب في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، لا سيما التهريب الدولي للمخدرات.

تفكيك شبكات الهجرة غير الشرعية في كلميم

لم تقتصر الجهود الأمنية على مكافحة تهريب المخدرات فقط، بل نجحت عناصر الدرك الملكي في كلميم، بالتعاون مع المراكز الترابية في قصابي ولخصاص، في توقيف سيارات كانت تقل مرشحين للهجرة غير الشرعية من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وأفادت التحقيقات بأن الموقوفين كانوا في طريقهم إلى مدينة العيون والداخلة، حيث يخططون للانطلاق عبر المنافذ البحرية. وصادرت السلطات المشتبه بهم ومعدات الإبحار التي تم اكتشافها بحوزتهم، كما أظهرت أن بعض المتورطين حاولوا تقديم مبالغ مالية مهمة لرشوة عناصر الأمن، إلا أن السلطات تصدت لذلك بحزم.

التحقيقات مستمرة لتحديد المشتبه بهم

عقب هذه العمليات الناجحة، باشرت عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي تحقيقات واسعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتهدف هذه التحقيقات إلى تحديد هويات كافة المتورطين في شبكات الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية، بهدف توقيفهم وتقديمهم أمام العدالة.
وتمثل هذه الجهود جزءًا من الاستراتيجية الشاملة التي تعتمدها المملكة المغربية لمكافحة الجرائم المنظمة وتعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد.

هذا الإنجاز الأمني يعكس التزام السلطات المغربية بمحاربة الأنشطة غير القانونية وإبطال خطط الشبكات الإجرامية التي تهدد الأمن الوطني والإقليمي، ما يعزز من مكانة البلاد كشريك موثوق في جهود مكافحة الجريمة المنظمة.