قتل ابنة عمه وسرق قرطها الذهبي… جريمة صادمة لشراء موبايل جديد!

في حادثة مأساوية هزت الأوساط المحلية بقرية الرياض بمركز ناصر بمحافظة بني سويف، أقدم شاب يبلغ من العمر 23 عامًا على جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة بريئة لم تتجاوز الثمانية أعوام. ارتكب الجاني جريمته بدافع السرقة، حيث قتل ابنة عمه الصغيرة بهدف الاستيلاء على قرطها الذهبي لشراء هاتف محمول، ما أثار غضب وسخطًا كبيرين بالمنطقة.

تفاصيل الجريمة: قتل الطفلة جنا بدافع السرقة

بدأت القصة المأساوية عندما وسوس الشيطان للشاب أحمد هشام، ليغريه بقرط ذهبي صغير كانت الطفلة “جنا” ترتديه أثناء اللعب أمام منزلها في نهار رمضان. استغل الجاني براءة الطفلة وادعى أنه يريد اللعب معها، ليقوم لاحقًا بخنقها بدم بارد حتى فارقت الحياة. بعد تنفيذ جريمته المروعة، قرر التخلص من الجثة بطريقة بشعة، فوضعها داخل جوال، وألقاها في منطقة زراعات نائية قريبة من القرية، ما يعكس تجرده التام من أي رحمة أو إنسانية.

بدأت فصول هذه الجريمة حين تأخر عودة الطفلة إلى منزلها، ما دفع والدها، غانم أحمد، إلى البحث عنها في أرجاء القرية دون جدوى. وعندما لم يتمكن من العثور عليها، أبلغ الشرطة بالواقعة، لتبدأ عملية بحث مكثفة قادت في النهاية إلى كشف الحقيقة المروعة.

كشف لغز العثور على جثة الطفلة جنا

بعد ورود بلاغ من أحد السكان عن العثور على جوال ينبعث منه رائحة كريهة وسط الزراعات، اكتشفت الشرطة الجثة وأكدت أنها تعود للطفلة المفقودة، “جنا”. تسببت الواقعة في انهيار والد الطفلة فور تعرفه على الجثة، مما زاد من بشاعة الموقف وحزنه. وعلى الفور، أمر اللواء أسامة جمعة، مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف، بتشكيل فريق بحث عاجل لكشف ملابسات الحادثة وإلقاء القبض على الجاني.

وبعد التحقيقات المكثفة، أثبتت التحريات أن ابن عم الطفلة هو المسؤول عن الجريمة الوحشية. تمت محاصرته بالأدلة أثناء استجوابه من قبل رئيس المباحث، المقدم أحمد طرفاية، ليعترف بجريمته التي بررها برغبته في شراء هاتف محمول ببيع القرط المسروق.

إجراءات قانونية بشأن القاتل

مع اعتراف الجاني بتفاصيل الجريمة البشعة، تم تحويله إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات بني سويف. وجددت السلطات تعهدها بالعمل على تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤول عن هذه الجريمة التي صدمت المجتمع بأسره.

الجريمة تركت أثرًا عميقًا في نفوس سكان قرية الرياض، وأصبحت حديث الجميع، مما يبرز أهمية تعزيز التوعية المجتمعية حول مخاطر الانقياد وراء الشهوات المادية التي تدفع بعض الأشخاص إلى تصرفات لا إنسانية تهدد أمن واستقرار المجتمع.