حجز الكوكايين: ضبط 42 كلغ و600 ألف قرص مؤثر عقلي في عملية مثيرة

في عملية نوعية هامة، تمكنت المصلحة الجهوية لمكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات بولاية تلمسان من إحباط واحدة من أخطر المحاولات لتهريب المخدرات في المنطقة. تم ضبط 42 كلغ من الكوكايين وقرابة 600 ألف قرص من المؤثرات العقلية، وتوقيف عناصر شبكة إجرامية منظمة كانت تنشط ما بين ولايتي تلمسان ووهران. العملية التي أشرف عليها الأمن الوطني تكشف عن الجهود المستمرة للقضاء على التجارة غير المشروعة بالمخدرات وحماية المجتمع من أخطارها.

تفاصيل حجز 42 كلغ كوكايين بالقرب من تلمسان

حسب بيان أصدرته المديرية العامة للأمن الوطني، أسفرت الأبحاث العملياتية التي قادها فريق مختص عن تفكيك شبكة متورطة في التهريب والمتاجرة بالمخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية. هذه الشبكة كانت تعتمد على وسائل نقل معقدة، حيث تم ضبط المخدرات والمؤثرات العقلية داخل شاحنة ذات مقطورة مخصصة لنقل البضائع الثقيلة.

وخلال تنفيذ هذه العملية الأمنية، تم توقيف أربعة عناصر رئيسيين مرتبطين بهذه الشبكة الإجرامية، وضبط قرابة 42 كيلوغرامًا من الكوكايين بالإضافة إلى نحو 600 ألف قرص “بريغابالين”، وهو عقار ذو استخدامات طبية ولكنه يدخل ضمن المؤثرات العقلية المحظورة تجارياً في هذه الحالة.

ضبط الممتلكات والطريق إلى تقديم المتهمين للعدالة

كجزء من العملية النوعية، قامت الجهات الأمنية أيضًا بضبط ممتلكات مادية كبيرة تشمل 10 مركبات مختلفة الأنواع، والتي يُعتقد أنها استُخدمت في عمليات التهريب. إضافة إلى ذلك، تم استرجاع مبلغ مالي بقيمة 140 مليون سنتيم جزائري يُعتقد أنه يمثل جزءًا من أرباح هذه النشاطات غير القانونية.

وعقب التحقيقات والإجراءات القانونية، تم تقديم الموقوفين أمام النيابة المختصة لدى القطب الجزائي المتخصص بوهران في 27 مارس 2025. وقد وُجّهت إليهم تهم متعددة، منها استيراد المخدرات، حيازتها ونقلها، وتسويقها ضمن تنظيم إجرامي منظم، إلى جانب غسل الأموال.

جهود مكافحة تهريب المخدرات وحماية الأمن العام

تؤكد هذه العملية الكبيرة الجهود المبذولة من قبل السلطات الأمنية لمكافحة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، التي تُعد تهديدًا خطيرًا للصحة العامة وللاقتصاد الوطني.

وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية شاملة تعمل على:

  • زيادة التنسيق بين الأجهزة الأمنية على المستوى الوطني.
  • تعزيز الرقابة والتفتيش على الحدود وطرق النقل.
  • رفع مستوى الوعي المجتمعي بخطورة الاتجار بالمخدرات وآثاره السلبية.

ومع تسجيل نجاحات متتالية في الكشف عن مخططات التهريب وضبط الشبكات المسؤولة عنها، تواصل السلطات سعيها الدؤوب لمنع انتشار هذه الآفة التي تهدد بنية المجتمع.