مستغانم: تفكيك شبكة خطيرة لترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بشكل محكم

شهدت ولاية مستغانم الجزائرية عملية نوعية نفذتها فرقة مكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، حيث نجحت في عشية عيد الفطر المبارك لعام 1446 هـ/2025 م، في الإطاحة بشخصين متلبسين بحيازة ونقل المؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة. وتمكنت الفرقة من ضبط 1710 كبسولات مهلوسة من نوع “بريقابالين”، إضافة إلى مبالغ مالية ومعدات مرتبطة بالنشاط غير القانوني.

تفاصيل الإطاحة بشبكة ترويج المؤثرات العقلية في مستغانم

جاءت العملية نتيجة لمعلومات دقيقة حصلت عليها الأجهزة الأمنية عن وجود شبكة إجرامية منظمة تعمل على ترويج المخدرات في بلدية صيادة. وبعد قيام الشرطة بتحريات مكثفة، تم الإيقاع بالمشتبه فيهما، اللذين تتراوح أعمارهما بين 35 و37 سنة وينحدران من نفس الولاية. وأثناء محاولة إبرام صفقة بيع للمؤثرات العقلية، تم القبض على أحدهما على متن دراجة نارية يحمل حقيبة تحتوي على 1710 كبسولات من نوع “بريقابالين”.

كما أسفرت التحقيقات في هذه القضية عن حجز مبلغ مالي بقيمة 38 ألف دينار جزائري، يُعتقد أنه ناتج من عمليات الترويج غير المشروعة، إلى جانب هاتفين نقالين كان يستخدمهما المشتبه فيهما في تنسيق نشاطهما، والدراجة النارية المستخدمة في نقل المخدرات.

جهود الشرطة في مكافحة تجارة المؤثرات العقلية

تُظهر هذه العملية التزام أجهزة الأمن الجزائرية بمكافحة الجرائم المرتبطة بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، خاصة مع استغلال البعض للأعياد والمناسبات للتكثيف من هذه الأنشطة غير القانونية. وتُعد المؤثرات العقلية مثل كبسولات “البريقابالين” من المواد التي تشكل خطراً كبيراً على صحة المجتمع، ما يجعل القضاء على هذه الظواهر أولوية لدى مختلف الجهات الأمنية.

وبحسب تقارير سابقة، فإن الجزائر سجلت ارتفاعاً في وتيرة ضبطيات المؤثرات العقلية خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس نشاط السوق السوداء لهذه المواد الخطرة.

النتائج المحققة وأهمية التعاون المجتمعي

تمثل هذه القضية إنجازاً إضافياً يعكس كفاءة وفعالية الفرق الشرطية في التصدي لجرائم المخدرات بمختلف أشكالها. وتأتي هذه النجاحات لتُبرز أهمية تعاون المواطنين مع الجهات الأمنية من خلال الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، مما يساعد في دعم الأمن العام وتقليل انتشار المخدرات بين الشباب.

إن التحلي بالوعي المجتمعي بمخاطر المؤثرات العقلية والمواد المخدرة هو جزء أساسي في محاربة هذه الظاهرة. على المواطنين دور كبير في التبليغ عن الشبكات الإجرامية وتعزيز ثقافة الوقاية للتصدي للتحديات الأمنية والاجتماعية.