حجز 167 طناً من الأغذية المخالفة للمواصفات في عملية كبرى مذهلة!

في شهر رمضان المبارك، كثّفت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية جهودها في مراقبة سلامة الأغذية، وتمكنت من حجز أكثر من 167 طناً من المنتجات غير المطابقة للمواصفات، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 30 مارس. وتمثل هذه الجهود جزءاً من مساعي الهيئة لضمان حماية المستهلكين من المخاطر الصحية المرتبطة بالمنتجات الغذائية الفاسدة أو غير الصالحة للاستهلاك.

جهود مكثفة تؤدي إلى حجز أكثر من 167 طناً من المنتجات الغذائية

أعلنت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أنّ فرق المراقبة الميدانية قامت بحجز 167 طناً و765 كيلوغراماً من الأغذية غير المطابقة للمعايير الصحية. وبحسب الإحصائيات، شملت هذه الحملة إغلاق 56 محلّاً تجارياً لعدم الامتثال للأنظمة الصحية، بالإضافة إلى تحرير 303 محاضر بحث قانونية. كما وجّهت فرق المراقبة 933 تنبيهاً لأصحاب المحلات المخالفة لتحسين أوضاعهم.

وتنوعت المنتجات المحجوزة بين الخضر والفواكه بنسبة 34.4%، ومنتجات الألبان 18.9%، إضافة إلى منتجات البحر واللحوم والمشروبات، مما يُبرز نطاق الجهود المبذولة لضمان سلامة مجموعة واسعة من الأغذية.

أسباب متعددة وراء حجز المنتجات الغذائية

أوضحت الهيئة أنّ المنتجات المحجوزة تعرّضت لمجموعة من المشكلات الصحية، أبرزها:

• انتهاء تاريخ الصلاحية بنسبة 27%.
• حفظ المنتجات في درجات حرارة غير ملائمة بنسبة 14.7%، ما يؤثر مباشرة على قابليتها للاستهلاك.
• رصد حالات تعفن وتغير اللون ووجود الفطريات بنسبة 14.4%.

كما أضافت الهيئة أن بعض الأسباب شملت استخدام مواد غير صحية للتعبئة بنسبة 7.6%، بالإضافة إلى ضبط منتجات تعبأ دون وجود تأشيرات تعريفية بنسبة 12.8%. وفي حالات أكثر خطورة، تم حجز مواد غذائية تحتوي على حشرات وآثار قوارض بنسبة 4.6%.

أهمية تعزيز سلامة الغذاء خلال المناسبات

تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز الثقة بسلامة المنتجات الغذائية المتاحة خلال شهر رمضان، حيث يرتفع الإقبال على استهلاك الأغذية. وتوصي الهيئة بضرورة وعي المستهلكين بشراء المنتجات من محلات موثوقة والتأكد من تواريخ الصلاحية، لضمان صحة وسلامة العائلات.

وباعتبار أنّ شهر رمضان يمثل فترة ازدياد النشاط التجاري والمنافسة، فإن هذه الإجراءات التصحيحية تعكس التزاماً واضحاً من قبل الجهات المعنية بحماية المستهلك من الأخطار الصحية، مع وضع سلامة غذائه في مقدمة الأولويات.