نادر السيد يحقق أماني أطفال قريته في ليلة العيد بمباراة خاصة

حقق نادر السيد، الحارس السابق للأهلي والزمالك ومنتخب مصر، لحظة من السعادة والفرح لأطفال قريته في “كفر الصلاحات” التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية. قام نادر السيد بمبادرة مميزة بتوزيع قمصان تحمل اسمه بعد مشاركته في مباراة ودية معهم ليلة العيد، في لفتة إنسانية تعكس ارتباطه بجذوره وتقديره لأبناء مجتمعه المحلي.

نادر السيد يلعب مع أطفال كفر الصلاحات ويعيد ذكريات الطفولة

في خطوة تحمل معاني إنسانية كبيرة، قرر نادر السيد قضاء ليلة العيد بطريقة مختلفة ومميزة. قام بالمشاركة في مباراة ودية مع أطفال قريته قبل موعد الإفطار بخمس دقائق فقط. عبر السيد عن شعوره الخاص عند اللعب مع هؤلاء الأطفال، قائلاً: “رجعتني اللقاءات إلى أكثر من 30 سنة عندما كنت في نفس أعمارهم”. وأضاف السيد أن الجميع كانوا يلعبون بحماس وتصميم، بغض النظر عن الحذاء أو حتى إن كانوا حفاة القدمين، ليؤكد أن الأمر الأهم هو السعادة واللعب الجماعي.

المباراة انتهت بتعادل الفريقين، ثم لجأ الطرفان إلى ضربات الترجيح، والتي أسفرت عن خسارة فريق نادر السيد.

لحظة الوفاء بالوعد: هدايا صباح العيد

لم يعبر نادر السيد عن امتنانه للأطفال فقط بالمشاركة في المباراة، بل وعدهم أيضًا بهدايا خاصة، وقام بتسليمها في صباح يوم العيد بعد صلاة الفجر مباشرة. وقد نشر عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” صورًا تجمعه مع الأطفال وهم يحملون القمصان التي أهداها إليهم بمظاهر مليئة بالسعادة. وعلق على الصور قائلاً: “الوعد اتنفذ الساعة 7 صباحًا، الشباب كانوا منتظرين، عيد سعيد علينا كلنا”.

هذه المبادرة الإنسانية أضافت لمسة من الفرح والبساطة لأطفال القرية، وأسهمت في تقوية الصلة بين نجم رياضي سابق ومجتمعه المحلي.

مبادرات الأبطال: كيف تلهم المجتمع؟

خطوة نادر السيد أعادت تسليط الضوء على دور الرياضيين في تقديم مبادرات اجتماعية وإنسانية تخدم مجتمعاتهم. مثل هذه المواقف لا تعزز فقط قيم الترابط الاجتماعي، لكنها تلهم الأطفال وتحثهم على تحقيق أحلامهم بغض النظر عن الظروف.

يُذكر أن الريف المصري يُعد بيئة خصبة لتنمية مواهب رياضية مميزة، وكما أشار السيد في حديثه، فإن البساطة واللعب في أماكن مفتوحة هي التي تُخرج نجوم المستقبل. يمكن لهذه الخطوة أن تكون نموذجًا يحتذى به للرياضيين الآخرين لتعزيز التواصل مع مجتمعاتهم ودعم الفئات الشابة.

هذه اللحظات البسيطة تحمل في طياتها رسائل تطلعية، فالحكاية ليست مجرد مباراة ودية وهدايا، بل درس في الإنسانية ودعوة لترسيخ قيم التعاون والفرح في أجواء العيد.