أزمة القمة تشتعل: قرار مفاجئ من رابطة الأندية يزيد تصعيد الزمالك وبيراميدز

تصدّرت أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك الحديث في الأوساط الرياضية المصرية، بعدما رفض النادي الأهلي خوض المباراة التي كانت مقررة في الجولة الأولى من المرحلة النهائية للدوري المصري الممتاز بموسم 2024-2025. وأثار الاشتراط على استقدام حكام أجانب جدلًا واسعًا بين الأطراف المعنية، مما وضع مستقبل البطولة في موقف غامض بسبب القرارات المتضاربة وردود الأفعال المتباينة.

الأزمة بين الأهلي والزمالك بسبب حكام مباراة القمة

بدأت الأزمة حين أعلن النادي الأهلي رفضه خوض مباراة القمة إلا بوجود حكام أجانب، وهو الأمر الذي لم تلبِّه رابطة الأندية المصرية واتحاد كرة القدم. استمر الجدل حتى موعد المباراة، حيث لم يتوجه الأهلي إلى استاد القاهرة، في حين حضر الزمالك بكامل تشكيله وجهازه الفني. أدار المباراة طاقم تحكيم مصري بقيادة محمود بسيوني، لكنه أعلن انتهاء المباراة واعتبر الزمالك فائزًا بثلاثية نظيفة بعد انتظار الأهلي لمدة 15 دقيقة وفق اللوائح.

في المقابل، اتخذ الزمالك موقفًا قانونيًا، حيث قام بتحرير محضر إثبات حالة وأرسل خطابًا إلى رابطة الأندية للمطالبة بالنقاط الكاملة للمباراة. كما زادت الأمور تعقيدًا بعدما ظهر طاقم تحكيم سعودي في القاهرة لاحقًا، مما فتح أبواب التساؤل حول استقدام الحكم الأجنبي من عدمه.

ردود فعل متباينة من أطراف النزاع

ردّت اللجنة الأولمبية المصرية على الشكوى التي قدمها النادي الأهلي ضد الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية بخصوص الإجراءات المتعلقة بالمباراة. ورغم تمسك الأهلي بموقفه ورفضه لقرارات رابطة الأندية التي اعتبرت الزمالك فائزًا بالمباراة مع إنزال عقوبات على الأهلي، جاء قرار اللجنة الأولمبية بتأييد العقوبات واعتبار موقف الأهلي غير صحيح.

وفي خطوة مفاجئة، قررت رابطة الأندية في وقت لاحق التراجع عن خصم ثلاث نقاط إضافية من الأهلي نهاية الموسم. إلا أن هذا التراجع أشعل الأزمة مجددًا، حيث هدد نادي الزمالك وبيراميدز بالتصعيد مطالبين الرابطة بالتمسك بعقوباتها السابقة لتحقيق العدالة في المنافسة.

تصعيد جديد يهدد مستقبل الدوري

مع استمرار التصعيد، أكد بيراميدز سحب طلبه السابق لاستقدام حكام أجانب في مباراته المقبلة أمام الأهلي، مما يعكس استمرار الخلافات حول ملف الحكام ومستقبل الدوري المصري. وبين النزاعات القائمة، باتت الأزمة تهدد شكل مسابقة الدوري بشكل مباشر، مع تصاعد حدة التصريحات والخطابات الرسمية بين الأطراف المختلفة.

تؤكد هذه الأزمة أهمية وضوح اللوائح والتنظيمات في المسابقات الرياضية لضمان الشفافية والعدالة بين كافة الأندية، مما يعزز استقرار البطولات المحلية ويحقق توازناً في المنافسة الرياضية داخل مصر.