شهدت سوق الأسهم السعودية أداءً بارزًا خلال جلسة التداول اليوم الأحد، 13 أبريل 2025، حيث أغلقت مؤشراتها على ارتفاع بنسبة 0.85%، لتصل إلى مستوى 11,599.88 نقطة. هذا الأداء الإيجابي يؤكد تفوق السوق السعودية على نظيراتها في المنطقة رغم تحديات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. يعكس ذلك مرونة السوق المالية السعودية، والتي تواصل جذب المستثمرين وسط تقلبات الأسواق العالمية.
ارتفاع ملحوظ في سوق الأسهم السعودية متأثراً بالأسهم القيادية
واصل مؤشر السوق السعودي الرئيسي “تداول” تحقيق مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، مستمدًا دعمه من الطلب القوي على الأسهم القيادية، لا سيما في قطاعات البنوك والطاقة. وبرزت أسهم شركات كبرى مثل “أرامكو السعودية” و”البنك الأهلي السعودي” كأبرز العوامل الدافعة لهذا الصعود، حيث شهدت هذه الأسهم تداولات نشطة انعكست على الأداء العام للسوق.
ويعكس هذا الزخم الإيجابي ثقة المستثمرين في استقرار السوق واستجابتها للإصلاحات الاقتصادية ضمن رؤية السعودية 2030. ويُتوقع أن تواصل سوق الأسهم السعودية جذب رؤوس الأموال المحلية والإقليمية، مما يعزز مكانتها كأحد أهم الأسواق المالية في المنطقة.
سوق الأسهم السعودية في ظل السياق العالمي
تزامن الأداء الإيجابي للسوق السعودية مع حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق العالمية نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ورغم أن القرارات الأخيرة المتصلة بالإعفاءات الجمركية الأمريكية على مجموعة من المنتجات الصينية قد وفرت بعض الدعم للأسواق، إلا أن حالة القلق بشأن فرض رسوم جديدة مستقبلاً ما زالت قائمة.
ومع ذلك، نجحت السوق السعودية في التميز بين الأسواق الإقليمية بفضل اعتمادها على عوامل داخلية قوية، مثل استقرار أسعار النفط وتنفيذ مشاريع اقتصادية كبيرة تدعم التنويع الاقتصادي. وتوجهت الأنظار إلى السوق كواحدة من الأسواق القليلة القادرة على تقديم عوائد إيجابية وسط المخاطر العالمية.
مقارنة أداء سوق الأسهم السعودية إقليميًا
تفوقت سوق الأسهم السعودية على نظيراتها الإقليمية، حيث حققت أعلى نسبة ارتفاع مقارنة بأسواق خليجية أخرى تأثرت بدرجات متفاوتة بالتوترات العالمية. فعلى سبيل المثال، سجل مؤشر سوق البحرين انخفاضًا بنسبة 0.31%، بينما حقق مؤشر الكويت الأول ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.01%. أما بورصة قطر، فقد سجلت ارتفاعًا معتدلًا بنسبة 0.05%.
هذا التفوق يعكس الثقل الاقتصادي للسعودية، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية التي منحتها الاستقلالية والمرونة في مواجهة العوامل الخارجية. ومن المتوقع استمرار قيادة السوق السعودية الأداء الإقليمي بدعم من عوامل داخلية قوية وإقبال المستثمرين على الأسهم الكبرى.
ومع استمرار الإصلاحات ضمن رؤية 2030 وارتفاع التوقعات بتحقيق مكاسب إضافية للشركات المدرجة، تبدو السوق السعودية وجهة استثمارية جذابة رغم التحديات العالمية الحالية.