نسيت التلفون.. مباحث القاهرة تكشف سر سرقة شقيقة سوزي الأردنية

في خطوة سريعة لاستجابة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تم الكشف عن تفاصيل حادثة سرقة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. الواقعة تخص شكوى البلوجر المعروفة بـ “سوزي الأردنية”، التي زعمت تعرض شقيقتها، المصنفة من ذوي الهمم، لسرقة هاتفها المحمول في منطقة الأميرية. وأثار الفيديو المتداول الذي نشرته البلوجر موجة من التفاعل، ما دفع الجهات المختصة للتحرك للكشف عن الحقيقة.

ملابسات اتهام طفلة بسرقة هاتف شقيقة البلوجر “سوزي الأردنية”

تعود القصة إلى فيديو نشرته البلوجر “سوزي الأردنية”، حيث تحدثت عن تعرض شقيقتها “مي”، التي تنتمي لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى عملية سرقة. في تفاصيل الواقعة، أشارت سوزي إلى أن شقيقتها تعرضت لاستدراج من طفلتين بمحيط منطقة الأميرية، ليتم بعدها سرقة هاتفها المحمول وتركها في الشارع لساعات قبل أن يعثر عليها المواطنون.

هذا الفيديو أثار استياءً واسعاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الجهات الأمنية إلى التحرك السريع للتحقق من صحة الادعاءات وضبط الأطراف ذات العلاقة.

التحرك الأمني لكشف الحقيقة في قضية سوزي الأردنية

فور انتشار الفيديو، وجه اللواء طارق راشد، مساعد وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث جنائي بقيادة المقدم محمد عبد المنعم، رئيس مباحث قسم شرطة الأميرية. بعد تقصي الحقائق، تم ضبط الفتاة المتهمة التي زُعم أن لها دوراً في السرقة.

خلال التحقيقات الأولية، أفادت المتهمة بأن القضية لم تكن عملية سرقة بالمعنى المتداول؛ بل أكدت أن شقيقة البلوجر تركت الهاتف بحوزتها عن طريق الخطأ. هذه التفاصيل تسببت في تحول مفاجئ بأحداث القضية وأثارت تساؤلات حول مدى دقة رواية البلوجر.

إحالة الواقعة إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات

بعد الانتهاء من التحقيقات المبدئية، تم تحرير محضر رسمي بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة لمواصلة النظر في الملابسات. يبرز هنا دور الجهات القانونية في التحقق من مصداقية الروايات وتحديد الأطراف المسؤولة عن الحادثة إن وُجدت.

تتوالى مثل هذه القضايا لتعكس أهمية التدقيق قبل تداول الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تتسبب الادعاءات غير الصحيحة في الإساءة لأشخاص دون وجه حق. ومع وجود الأجهزة المعنية بالتحقيقات، يتضح الدور الحاسم الذي تلعبه المؤسسات الرسمية في الوصول إلى الحقيقة وحماية حقوق جميع الأطراف.