الصلح خير: نائب محافظ سوهاج يظهر لأول مرة بعربة أبو الدهب بعد المشادات!

شهدت قرية عرابة أبو الدهب، بمحافظة سوهاج، حدثًا بارزًا تمثّل في حضور نائب المحافظ، الدكتور محمد عبد الهادي، لجلسة صلح كبرى بين عائلتي “آل السمان” و”آل شبيب”، في أول ظهور علني له بعد مشادات مع السكرتير العام للمحافظة. الخطوة جاءت ضمن جهود الدولة والمجتمع المحلي لإنهاء الخصومات الثأرية التي تهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي في المنطقة.

أول ظهور لنائب محافظ سوهاج يعيد تسليط الضوء على جهود المصالحة

حرص نائب محافظ سوهاج على المشاركة في هذا الحدث الذي جمع شخصيات مهمة من القيادات المجتمعية والتنفيذية، بما في ذلك المستشار الدكتور حمودة سيد محمود، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية ورئيس لجنة المصالحات، واللواء نور عمر، ممثلًا عن المباحث الجنائية. كما حضر الحفل كبار قيادات الأوقاف والأجهزة التنفيذية: الدكتور محمد أبو سعدة، وكيل وزارة الأوقاف، وفريدة سلام، رئيس مركز ومدينة سوهاج، بالإضافة إلى أبرز أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي. الحدث تميّز بأجواء تسودها روح التسامح وطي صفحة الماضي.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود المبذولة للحد من الخلافات التي تنشأ عن الثأر، وهي ظاهرة مجتمعية متجذرة في بعض القرى المصرية، مما يدفع بالدولة إلى تكثيف مبادرات الصلح وتعزيز الأمن المجتمعي.

مبادرات دعم الأمن في سوهاج تنهض بالمجتمع المحلي

خلال جلسة الصلح، أعرب نائب المحافظ عن شكره وامتنانه لوزارة الداخلية وكبار العائلات ولجان المصالحات، مؤكدًا أن تضافر هذه الجهود أثمر عن تقليل العنف وأعمال الثأر في سوهاج. وشدّد على أهمية التعاون المجتمعي في القضاء على تلك العادة الموروثة، داعيًا جميع قرى ومراكز المحافظة إلى اتباع هذا النهج والالتزام بمبادرات الصلح وضمان الدعم الكامل من الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار.

عرابة أبو الدهب نموذجًا لتسوية النزاعات

استضافت قرية عرابة أبو الدهب مراسم الصلح بحضور مكثف من الشخصيات المؤثرة، ما جعلها نموذجًا يحتذى به في تحقيق السلام الاجتماعي. وقد ساهمت المبادرة في تقديم نموذج يُظهر كيف يمكن للتعاون بين الجهات الرسمية والشعبية إحداث تغيير ملموس في المجتمع، عبر خطوات عملية مثل:

• إطلاق مبادرات لتوعية الأهالي بخطر الثأر.
• تعزيز الحوار بين العائلات المتخاصمة من خلال لجان المصالحات.
• توفير الدعم القانوني والاجتماعي لإنهاء النزاعات بشكل مستدام.

وتُظهر هذه الجهود التكاتف بين القيادة المحلية وكافة الأطراف المؤثرة لتعزيز السلام المجتمعي، مما يبث الأمل بانتهاء ظاهرة الثأر التي ظلت عقبة أمام تطور المجتمعات الريفية في مصر.