العثور على رضيع في قنا.. تفاصيل مثيرة وراء حجز ربة منزل ونجلها

في واقعة مثيرة للجدل أثارت اهتمام الرأي العام بمحافظة قنا، قررت السلطات القضائية حبس ربة منزل ونجلها على ذمة التحقيقات بعد العثور على رضيع يبلغ من العمر ستة أشهر بأحد مقابر قرية النواهض بمركز أبوتشت. التحقيقات الأولية تضمنت طلب تحريات المباحث حول الملابسات، وتحليل الحمض النووي (DNA) لتحديد هوية الطفل وسط شكوك حول ادعاءات الأسرة.

العثور على رضيع في مقابر قنا يثير شكوك الجهات الأمنية

تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن قنا إخطارًا بالعثور على طفل رضيع على قيد الحياة داخل مقابر قرية النواهض. تم نقل الطفل إلى مستشفى أبوتشت لتوفير الرعاية الصحية اللازمة، فيما استمرت التحقيقات بالتوازي. وفقًا للتحريات الأولية، أفادت ربة منزل بأنها عثرت على الطفل في المقابر، في حين كانت التطورات اللاحقة تشير إلى احتمال وجود رواية مغايرة.

البيانات المبدئية أشارت إلى أن الرضيع قد تم تركه في ظروف غامضة أثارت تساؤلات حول صحة ما قدمته السيدة من أقوال. وفي محاولة لكشف الحقائق، أصدر المحققون قرارًا بتوسيع التحريات التي كشفت عن تفاصيل مثيرة للريبة.

أسباب التحقيق ودور تحليل DNA في القضية

خلال التحقيقات، اتضح أن نجل السيدة، والذي يعمل في العاصمة القاهرة، ظهر فجأة ومعه الطفل، مدّعيًا أنه ابنه من زواج لم يقدم بشأنه أي أوراق ثبوتية، حيث قال إن والدة الطفل توفيت مؤخرًا. هذا الادعاء دفع والدته إلى وضع خطة بمساعدة شخص آخر لتضليل السلطات عن طريق الادعاء بأن الرضيع عُثر عليه في المقابر، مما فتح الباب أمام الجهات الأمنية للتحقيق في احتمالية وجود تزوير أو كذب.

وعلى ضوء هذه الملابسات، طلبت جهات التحقيق إجراء تحليل DNA للتحقق من صحة ادعاءات الابن والأم، وذلك كجزء أساسي من التحقيقات الحالية وضمن إجراءاتٍ تسعى لضمان العدالة وحماية حقوق الطفل.

ردود فعل واسعة وتطورات منتظرة في قضية رضيع قنا

ما زالت التحقيقات جارية وسط تفاعل واسع من الأوساط المحلية لمتابعة تفاصيل هذه الواقعة المثيرة، في حين تعمل الأجهزة الأمنية على كشف جميع الملابسات والتأكد من صحة أقوال المتهمين. اللافت أن القضية سلطت الضوء على قضايا تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية وتحديات التوثيق القانوني.

وتبقى الأسئلة مطروحة حول دور الأسرة وأسباب حيازة الطفل دون أوراق رسمية، وهل كانت هناك نوايا أخرى لإخفاء الحقيقة؟ يشغل هذا الملف الجميع مع انتظار نتائج تحريات المباحث وتحليل DNA، والتي ستكون الحسم في توضيح الأحداث وإعلان نتائج التحقيق بشكل رسمي.