زيادة أسعار الخضروات والفواكه.. تصريح صادم يكشف مصير الأسعار بعد رفع السولار

ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه يعتبر واحدًا من أبرز التحديات التي تواجه المواطنين حاليًا، وذلك بعد قرار لجنة تسعير المواد البترولية الأخير بزيادة أسعار السولار والبنزين، الذي أُعلن عنه مؤخرًا. تخوفات كثيرة تتجدد بشأن تأثير ارتفاع التكلفة على الأسعار النهائية للمنتجات الزراعية، وهو ما أكد عليه المختصون في القطاع. كيف ستتأثر السوق؟ وما هو مصير الأسعار؟ في هذا التقرير، نرصد التفاصيل.

زيادة أسعار السولار وتأثيرها على أسعار الخضروات والفواكه

أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع سعر السولار – المكون الرئيسي لتشغيل معدات الزراعة ووسائل النقل – سيؤدي إلى زيادة متوقعة في أسعار الخضروات والفواكه تصل إلى 25 قرشًا لكل كيلوغرام. النجيب أشار إلى أن حوالي 98% من الآلات الزراعية تعتمد مباشرة على السولار في العمليات المختلفة بدءًا من الزراعة وحتى الحصاد.

كما أضاف النجيب أن أسعار الشحن تتأثر بشكل كبير بزيادة أسعار السولار، حيث تعتمد الشاحنات التي تقوم بنقل المنتجات الزراعية على هذه المادة الحيوية. على سبيل المثال، تكلفة النقل قد تزيد بحوالي 100 جنيه إضافي للشاحنة سعة 2 طن، بينما يتم تقسيم هذه التكلفة على كميات المحاصيل المنقولة الأمر الذي يقلل من حجم الزيادة لكل كيلوغرام.

تأثير العرض والطلب على أسعار الخضروات والفواكه

تخضع تسعيرات الخضروات والفواكه، بطبيعتها، إلى قواعد العرض والطلب، وفقًا لتصريحات النجيب. إذا توفر الإنتاج بكميات كبيرة، ستشهد الأسعار انخفاضًا واضحًا، والعكس صحيح إذا انخفض حجم المحاصيل نتيجة التحديات المناخية أو زيادة التكاليف.

على نفس الصعيد، أشار أحمد الزيني، رئيس شعبة النقل البري، إلى أن ارتفاع أسعار السولار سيرفع من تكاليف النقل بنسبة لا تقل عن 20% في المستقبل القريب، وهو ما سيضع مزيدًا من الضغط على المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

نتائج منتظرة وتأثيرات على السوق المحلي

مع ارتفاع أسعار الوقود، يبدو أن تأثير ذلك سيلقي بظلاله على كافة المراحل الإنتاجية للخضروات والفواكه بداية من الزراعة وحتى الوصول إلى المستهلكين. ومن المتوقع أن تتحمل الأسر جزءًا من هذه الزيادة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة السوق على استيعاب تلك التغييرات خلال الفترة المقبلة، خاصةً في ظل الأعباء الاقتصادية الحالية.

في الختام، يعكس هذا التطور المتصل بأسعار الوقود أهمية وضع سياسات داعمة للقطاع الزراعي، بما يضمن استقرار الأسعار وضمان توفر المحاصيل بالأسواق بأسعار تلبي احتياجات المواطنين.