سيليكون إكسبرت الأمريكية: 350 مهندسًا في بنها يصدرون حلولًا رقمية عالميًا

تواصل مصر تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للصناعات التكنولوجية بفضل استثمارات عالمية متزايدة، حيث تعد شركة “سيليكون إكسبرت الأمريكية” واحدة من أبرز اللاعبين في هذا المجال، إذ توفر خدمات تحليل سلاسل التوريد وبيانات المكونات الإلكترونية إلى 53 دولة من مقرها الرئيسي في بنها، محافظة القليوبية. وتستفيد الشركة من الكفاءات المحلية المدربة لدعم نمو التكنولوجيا والابتكار على مستوى عالمي.

سيليكون إكسبرت الأمريكية: قصة نجاح من بنها إلى 53 دولة

تعتبر شركة “سيليكون إكسبرت” جزءًا من مجموعة “Arrow Electronics”، وتتمتع بمكانة بارزة في مجال تحليل البيانات الخاصة بالمكونات الإلكترونية وسلاسل التوريد التنبؤية. يضم فرع الشركة في مدينة بنها 350 مهندسًا متخصصًا يقدمون خدمات نوعية متميزة تخدم أسواق 53 دولة، بما في ذلك كبرى الشركات العالمية المدرجة في قائمة Fortune 500.

ومن أهم القطاعات التي تعتمد على خدمات الشركة: الطيران، السيارات، التشغيل الصناعي، والروبوتات. كما يعتمد عملاؤها على البيانات الدقيقة التي توفرها لاتخاذ قرارات استراتيجية سريعة. في مصر، يعمل بالشركة أكثر من 500 مهندس، موزعين ما بين فرع بنها والمقر الآخر في القاهرة.

دمج التكنولوجيا والابتكار لدعم صناعة الإلكترونيات

يشكل مقر شركة سيليكون إكسبرت في بنها مركزًا رئيسيًا لدعم سلاسل التوريد العالمية للإلكترونيات. تُعد هذه المدينة مثالية للشركة بالنظر إلى قربها من الجامعات الرائدة مثل جامعة بنها وجامعة المنوفية، مما يُسهل استقطاب الكفاءات الهندسية وتطوير شراكات في مجالات التدريب والبحث.

وخلال زيارة للدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أشاد بالإمكانات الشبابية التي تسهم في تصدير خدمات الشركة عالميًا، وأكد أن مثل هذه الاستثمارات تعكس القيمة الحقيقية لصناعة التعهيد التي تعتمد على العقل البشري المبدع والكوادر المدربة.

الشراكات الدولية تعزز اقتصاد المعرفة في مصر

بحسب تصريحات المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، فقد ساهمت استثمارات شركات عالمية مثل “سيليكون إكسبرت” في ترسيخ مكانة مصر كمركز للخدمات الرقمية عالية القيمة. وأشار إلى أن الهيئة تدعم هذه الشركات باستراتيجيات تدريب متخصصة وتسهيلات تشغيلية متنوعة، بالإضافة إلى إدراجها ضمن مبادرات محفزة مثل القائمة البيضاء لتبسيط الإجراءات الجمركية.

وبهذا تسهم جهود الاستثمار والدعم الحكومي في تعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي وفتح آفاق جديدة للنمو في ظل استمرار الطلب العالمي المتزايد على الخدمات الرقمية المتقدمة.