في خطوة جديدة نحو تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين خدمات النقل، بدأ التشغيل التجريبي للأتوبيسات الكهربائية بمدينة شرم الشيخ، وهو ما شهد فرحة كبيرة بين المواطنين والزائرين، الذين أبدوا إعجابهم بالخدمة وحلول النقل الحديثة الموفرة للبيئة. يأتي ذلك ضمن خطة الدولة للتحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات، مما يعزز مكانة شرم الشيخ كوجهة سياحية عالمية ومثال يُحتذى للتطور الحضري المستدام.
فوائد الأتوبيسات الكهربائية في شرم الشيخ
تشهد الأتوبيسات الكهربائية إقبالًا متزايدًا لما توفره من مزايا بيئية وخدمية، حيث تسهم بشكل كبير في الحد من التلوث الناتج عن انبعاثات المركبات التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم هذه الأتوبيسات خدمات عالية الجودة تشمل:
- مقاعد مريحة ومكيفة تناسب جميع الركاب.
- خدمات ترفيهية مثل شاشات عرض الفيديو والـ “واي فاي”.
- إمكانية الدفع الإلكتروني باستخدام كروت التحصيل الذكية أو الماكينات المخصصة.
- توفير خدمات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق الشمولية.
تعمل الأتوبيسات بنظام شحن كهربائي بالكامل، حيث يمكنها قطع مسافات تصل إلى 300 كلم في الشحنة الواحدة، مع سرعة قصوى تصل إلى 70 كلم في الساعة. وتتيح هذه الوسائل الذكية متابعة مسار الرحلة عبر تطبيق مرتبط بشبكة جوجل العالمية، مما يسهل الاستخدام ويعزز تجربة الركاب.
دور مبادرة “اتحضر للأخضر” في دعم النقل الكهربائي بشرم الشيخ
يأتي هذا التطور كجزء من مبادرة “اتحضر للأخضر”، التي أطلقتها الدولة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تقليل استخدام الطاقة التقليدية والحفاظ على الموارد البيئية. تتضمن المبادرة أهدافًا مثل:
- إعادة تدوير المخلفات.
- الحد من استخدام البلاستيك.
- الاستثمار في الطاقة النظيفة.
كما تهدف المبادرة إلى الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة وتوفير بيئة نظيفة ومثالية تدعم القطاع السياحي في الجنوب المصري.
مستقبل الأتوبيسات الكهربائية في مصر
يشير تشغيل الأتوبيسات الكهربائية بشرم الشيخ إلى بداية مرحلة جديدة في تطوير منظومة النقل داخل مصر. ومن المتوقع أن يتم توسيع هذا المشروع ليشمل محافظات أخرى، مما يسهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة الخضراء.
وتحرص الدولة على تقديم الدعم المستمر لضمان نجاح هذه المنظومة، بدءًا من تحسين البنية التحتية وصولًا إلى تقديم التدريب الملائم للسائقين.
يعكس هذا المشروع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة، حيث أصبحت شرم الشيخ نموذجًا يُحتذى به في النقل المستدام وتجربة حضارية تعزز من الهوية الخضراء للمدينة الأيقونية.