مسيرة حاشدة في الرباط: دعم فلسطين ورفض عدوان الاحتلال على غزة

في العاصمة الرباط، شهدت شوارع المدينة اليوم الأحد تظاهرة جماهيرية ضخمة، نظمها عشرات الآلاف من المغاربة تضامنًا مع أبناء غزة، الذين يعانون من استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع. تحت لافتات وشعارات تؤكد الدعم الصريح لفلسطين، عبّر المتظاهرون عن تضامنهم الكامل مع سكان غزة، مشيدين بصمودهم التاريخي رغم التحديات المستمرة. المسيرة، التي غلب عليها الطابع الشعبي والسياسي، تأتي وسط حالة من التوتر والتصعيد تشهدها المنطقة حاليًا.

مسيرة في الرباط: تضامن مغربي مع أبناء غزة

حضر المسيرة مختلف أطياف المجتمع المغربي، بما في ذلك قيادات سياسية وأحزاب وشخصيات مدنية بارزة، إلى جانب النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني. وكان من بين أبرز المشاركين كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني. هذا الحراك الجماهيري يعكس التزام المغاربة بقضية فلسطين، التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من أولوياتهم القومية والإنسانية.

وفي إطار المسيرة، وجّه المتظاهرون كلمات تحية للمقاومة الفلسطينية وصمود سكان غزة أمام القصف المتكرر والمجازر المستمرة منذ أكثر من عام ونصف. كما طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان وتوفير الحماية للمدنيين في القطاع المحاصر.

السفير الفلسطيني: المغاربة في طليعة التضامن مع غزة

من بين المشاركين في المسيرة، كان السفير الفلسطيني لدى المغرب، جمال الشوبكي، الذي عبّر عن امتنانه العميق للشعب المغربي لدعمه المتواصل للقضية الفلسطينية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قال الشوبكي: “هذه الصرخة التي أطلقها الشعب المغربي اليوم رفضًا لمخططات الإبادة والتهجير تؤكد أن الشعوب الحرة ما زالت تصطف إلى جانب الحق الفلسطيني”، مشيرًا إلى حتمية انتصار الشعوب على الاحتلال في نهاية المطاف.

لماذا يبقى دعم غزة أولوية للشعوب الحرة؟

تاريخيًا، شكّل المغرب قاعدة دعم ثابتة للقضية الفلسطينية، ليس فقط من خلال المسيرات، بل أيضًا عبر مبادرات سياسية ودبلوماسية ومشاريع دعم إنسانية. ما يميّز هذه المسيرة أنها تأتي في وقت عصيب تمر به غزة، حيث يواجه السكان أوضاعًا كارثية تتسم بنقص حاد في المواد الأساسية والخدمات نتيجة الحصار المفروض منذ سنوات.

الدور الشعبي في دعم غزة لا يقتصر على التظاهر فقط، بل يمتد لمبادرات فردية ومجتمعية تشمل جمع التبرعات ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية. يمكن للجميع أن يساهم عبر الخطوات التالية:

  • التبرع لصالح مشاريع الإغاثة.
  • دعم المبادرات الإعلامية لكشف جرائم الاحتلال.
  • تنظيم فعاليات توعوية تقدم معلومات دقيقة حول الوضع في فلسطين.

ختامًا، تبقى هذه المسيرات إشارات رمزية تعكس قوة التضامن والتلاحم بين الشعوب العربية والقضية الفلسطينية، وتؤكد أن دعم غزة وأبنائها لا يزال حاضرًا في وجدان الشعوب الحرة.