العاصمة: ضبط 120 قنطاراً من اللحوم الفاسدة والأحشاء في عملية صادمة

في عملية نوعية تهدف لحماية الصحة العامة وضمان سلامة المستهلكين خلال الشهر المبارك، أعلنت مديرية الأمن للعاصمة الجزائرية عن ضبط 120 قنطارًا من اللحوم والأحشاء المجمدة غير المطابقة للمعايير الصحية. العملية تمت بالتنسيق مع جهات رقابية وصحية، حيث تم كشف نشاط غير قانوني داخل مستودع في حي باب الزوار بالعاصمة، ما أثار مخاوف واسعة بشأن سلامة المنتجات الغذائية المتداولة.

ضبط 120 قنطارًا من اللحوم الفاسدة في باب الزوار

أسفرت عملية ميدانية مشتركة، نظمتها مصالح أمن المقاطعة الإدارية الدار البيضاء بالتعاون مع المفتشية الإقليمية للتجارة، عن ضبط أكثر من 120 قنطارًا من اللحوم والأحشاء المجمدة غير القابلة للاستهلاك داخل مستودع بمنطقة باب الزوار. وبحسب البيان الصادر، فإن المستودع كان يباشر نشاطاته دون ترخيص قانوني، حيث تم الكشف عن عدة خروقات خطيرة.
وتضمنت المخالفات ممارسة النشاط خارج نطاق السجل التجاري، غياب رخصة الاستغلال، عدم توفر الشروط الصحية اللازمة، واستخدام غرف تبريد غير مطابقة للمعايير لتخزين اللحوم. كما تم تصنيع النقانق من أحشاء الدجاج بشكل لا يراعي أدنى معايير الصحة والسلامة، مما شكّل تهديدًا مباشرًا للمستهلكين.

تفاصيل الإجراءات الميدانية لشرطة العاصمة

بدأت القضية إثر تلقي الجهات الأمنية معلومة تفيد بوجود مستودع يخزن اللحوم بطرق مشبوهة في حي سيدي أمحمد بالسوريكال. وعلى الفور، تم التنسيق بين الجهات الأمنية والصحية للقيام بعملية تفتيش للمستودع المشبوه. وخلال التفتيش، تم العثور على كميات ضخمة من اللحوم البيضاء المجمدة، ودجاج مقطع بشكل غير قانوني ومخزن في ظروف غير آمنة.
وشملت المخالفات تعديًا صريحًا على قوانين ممارسة النشاط التجاري ومعايير حفظ الأغذية، إلى جانب انعدام الملف الطبي الخاص بالعمال وغياب أي إجراءات للنظافة والسلامة، مما دفع الجهات إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المتورطين.

الكميات المحجوزة وجهود الرقابة الصحية

خلال الحملة، تم ضبط أكثر من 12057 كيلوغرام من اللحوم والأحشاء غير الصالحة للاستهلاك، حيث جرى جردها ووضعها تحت تصرف محشر الحيوانات الضارة بالحراش للتخلص منها بطريقة آمنة. واستمرت فرق الرقابة بالتعاون مع مصالح الجودة وقمع الغش في متابعة القضية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وتأتي هذه العملية كجزء من الجهود المتزايدة لمختلف الهيئات في الجزائر، بهدف تعزيز الرقابة على المنتجات الغذائية وضمان سلامة المواطنين، لا سيما خلال فترات الأعياد والمناسبات الرمضانية، التي يُلاحظ فيها زيادة الطلب على اللحوم.

هذه الخطوة تؤكد التزام السلطات الجزائرية بحماية صحة المستهلكين وردع المخالفين، لتماشيها مع رؤية شاملة لتعزيز قطاع الغذاء.