6 ظواهر دخيلة تهدّد أمن وسلامة التلاميذ بشكل خطير يجب أن تعرفها!

في خطوة لافتة تعكس قلقاً متزايداً حول القيم والسلوكيات داخل المؤسسات التعليمية، أصدرت وزارة التربية تحذيراً عاجلاً بشأن انتشار ست ظواهر دخيلة بين التلاميذ في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي. وشملت هذه الظواهر استخدام الهواتف النقالة بطرق غير قانونية، تعاطي السجائر الإلكترونية، و”تحدي البراسيتامول”، وهي ممارسات تُهدد السلامة الصحية والنفسية للتلاميذ. يأتي هذا التحذير الموجّه للكوادر التربوية بهدف وضع حد لهذه السلوكيات التي تشكل خطراً متزايداً على البيئة المدرسية.

تحدي البراسيتامول: السلوك المقلق بين التلاميذ

ظاهرة “تحدي البراسيتامول” واحدة من أخطر الظواهر التي رصدتها وزارة التربية، حيث يقوم التلاميذ بتناول جرعات زائدة من دواء البراسيتامول في سلوك متهور للتباهي أو الاستعراض عبر الإنترنت. هذا التحدي يعرض حياة التلاميذ لخطر جسيم قد يصل إلى تلف الكبد والكلى والبنكرياس، مما يجعل الوزارة تدعو لبرامج توعية مكثفة حول مخاطر سوء استخدام الأدوية.

فيما تدعم الإحصائيات والتحذيرات الطبية هذا الموقف، فإن تناول كميات زائدة من البراسيتامول قد يتسبب في مئات حالات الطوارئ سنوياً. لذلك، أوصت الوزارة بالتحرك الفوري عبر المستشارين التربويين والصحيين لتحسيس التلاميذ حول هذه المخاطر الكبيرة.

التكنولوجيا والسلوكيات غير المنضبطة في المدارس

أبرزت التقارير الرسمية توسع ظاهرة استخدام الهواتف النقالة داخل المؤسسات التربوية، سواء من التلاميذ أو حتى بعض الأساتذة، الذين يستخدمونها لتسجيل مقاطع فيديو ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. هذه الممارسات أثارت قلق أولياء الأمور وانتهكت قواعد السرية والاحترام لحقوق الآخرين، مما دفع الوزارة إلى دعوة المؤسسات إلى تشديد الرقابة وتفعيل قوانين النظام الداخلي بشكل صارم.

كما تفاقمت سلوكيات أخرى مستوحاة من التأثير السلبي لوسائل التواصل، مثل انتشار قصات الشعر واللباس المخالف لقيم وأخلاق المجتمع الجزائري، مما يتطلب تعزيز العمل المشترك بين المدرسة والأسرة لرصد هذه التغيرات السلوكية ومعالجتها.

التدخين والمشروبات الطاقوية: تهديد للصحة العامة

انتشار التدخين وتعاطي السجائر الإلكترونية يشكل تحدياً آخراً يواجه المؤسسات التربوية. بالرغم من القوانين التي تمنع هذه الممارسات داخل المدارس، إلا أن الظاهرة آخذة في التزايد. وإلى جانب التدخين، لوحظ اعتماد التلاميذ على المشروبات الطاقوية لتحصيل الطاقة والتركيز، خاصة خلال الامتحانات، وهي عادة تتنافى مع التعليمات التنظيمية والصحية.

لتخفيف آثار هذه الظواهر، دعت وزارة التربية إلى توسيع دائرة النشاطات الثقافية والرياضية داخل المدارس كبديل صحي وبنّاء، وتشجيع العمل البيئي من خلال جمع وتدوير الكراريس والكتب. كما قدمت الوزارة مبادرة إضافية تُركز على تعزيز دور الجمعيات المجتمعية في تنفيذ برامج توعوية تسهم في الحد من التأثيرات السلبية لهذه السلوكيات الدخيلة.

في إطار الاهتمام بالتلاميذ المتفوقين، تقرر تنظيم مخيمات صيفية خاصة لتلاميذ الولايات الجنوبية لتعزيز مهاراتهم القيادية والمعرفية. يعكس هذا الاهتمام التوجه نحو بناء جيل أكثر وعياً واستعداداً لمواجهة التحديات المستقبلية بروح إيجابية ومسؤولة.