الزعيم الكوري الشمالي يدعم الموالين في اليابان بمساعدات تعليمية مميزة

في خطوة تؤكد مساعيها لتعزيز العلاقات مع الجالية الكورية في اليابان، أعلنت كوريا الشمالية عن إرسال مساعدات تعليمية ورواتب إلى جمعية المقيمين الكوريين الموالية لبيونغ يانغ في اليابان، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 113 لميلاد المؤسس الراحل كيم إيل-سونغ. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية طويلة الأمد تتبناها كوريا الشمالية بهدف دعم التعليم الوطني الديمقراطي للأطفال من أصل كوري المقيمين في اليابان.

كيم جونغ-أون يرسل مساعدات بقيمة 287 مليون ين

صرّحت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية أن الزعيم كيم جونغ-أون قد أرسل 287 مليون ين ياباني (ما يعادل 1.99 مليون دولار أمريكي)، كمساعدات تعليمية لجمعية الكوريين في اليابان. هذا الدعم المالي يهدف إلى تعزيز التعليم الوطني الديمقراطي للأطفال الكوريين في اليابان ورفع مستوى الانتماء لديهم نحو بيونغ يانغ.

وبحسب الوكالة، فإن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، إذ اعتاد الزعيم الكوري على تقديم مثل هذه المساعدات سنوياً منذ توليه السلطة في عام 2011. يُذكر أنه في العام الماضي بلغت قيمة المساعدات المرسلة 337 مليون ين، مما يبرز التزام بيونغ يانغ المستمر بربط الأجيال الجديدة المقيمة في الخارج بوطنهم الأم.

50 مليار ين لدعم التعليم منذ تأسيس الجمعية

على مدار العقود الماضية، لعبت المساعدات التعليمية دوراً محورياً في تعزيز العلاقات بين كوريا الشمالية والجالية الكورية المقيمة في اليابان. وتشير التقارير إلى أن المؤسس كيم إيل-سونغ، وابنه كيم جونغ-إيل، والزعيم الحالي كيم جونغ-أون، قد قدموا على مدار السنوات ما يقرب من 50 مليار ين إلى الجمعية العامة للمقيمين الكوريين في اليابان. وساهمت هذه المساعدات بصورة كبيرة في بناء منشآت تعليمية ودعم الأنشطة الثقافية الوطنية.

وقد أشار الخبراء إلى أن الزعيم الشمالي يعتمد على هذه السياسة كوسيلة لإرساء الولاء لدى الشباب من أصل كوري، وضمان ارتباطهم المستمر ببيونغ يانغ من خلال التعليم والمناسبات الثقافية.

استئناف أنشطة التبادل بعد جائحة كوفيد-19

بعد رفع إجراءات الحجر الصحي التي فُرضت خلال جائحة كوفيد-19، سمحت كوريا الشمالية من جديد لمسؤولين وطلاب من الجمعية بزيارة البلاد خلال المناسبات الكبرى، مما ساهم في تعزيز الروابط بين المجتمعين في اليابان والشمال. تشمل هذه الزيارات المشاركة في احتفالات وطنية وعروض ثقافية تهدف إلى غرس القيم الكورية الشمالية في عقول الأجيال الصاعدة من الكوريين في الخارج.

تُظهر هذه التحركات استراتيجية واضحة من جانب بيونغ يانغ لتعزيز نفوذها وزيادة الارتباط الثقافي، والتأكد من أن الجيل القادم في الشتات يظل متصلاً بتراثه ويدعم سياسات بلاده الأصلية.