الإطاحة بمشعوذين في باتنة وحجز أدوات تُستخدم في الأعمال الشيطانية

نجحت عناصر الأمن بدائرة عين التوتة بولاية باتنة في توقيف شخصين، رجل وامرأة يبلغان من العمر 45 و58 سنة، بعد تورطهما في ممارسة السحر والشعوذة داخل مسكن عائلي. العملية التي نالت استحسان المواطنين جاءت بعد توفر معلومات مؤكدة حول هذه الأنشطة غير القانونية، ما دفع الشرطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ومداهمة الموقع المعني.

تفاصيل توقيف مشعوذ في ولاية باتنة

أسفرت عملية المداهمة التي قادتها الشرطة القضائية بدائرة عين التوتة عن توقيف المشتبه فيهما بالإضافة إلى حجز أدوات مستخدمة في أعمال السحر والشعوذة. بحسب بيان خلية الإعلام بأمن ولاية باتنة، فإن عملية التفتيش التي أجريت بعد الحصول على إذن قانوني كشفت عن ممارسات تعتمد على طقوس مشبوهة، تمثلت في العثور على:

  • كتب مختصة بطقوس العرافة والشعوذة.
  • طلاسم وأحراز تُستخدم في أعمال سحرية.
  • زيوت وعقاقير محفوظة داخل قارورات زجاجية.
  • قطع قماشية بألوان متعددة وصور لأشخاص من مختلف الأعمار.
  • نسخ مدنسة من المصاحف في انتهاك صارخ للمقدسات.

هذا الإجراء أثبت جدية السلطات الأمنية في مكافحة هذه الجرائم، التي تسبب أذى نفسياً ومادياً للضحايا، وتتسبب أحياناً في تفكيك عائلات بأكملها.

ثقافة التبليغ عن أعمال الشعوذة في باتنة

تعكس هذه العملية أهمية وعي المواطنين بدورهم في مكافحة الجرائم ذات الطابع الشعوذي، إذ تشدد الجهات الأمنية مراراً على أهمية الإبلاغ عن مثل هذه الأنشطة غير القانونية. تسارع المواطنين إلى التعاون والمساعدة يعد نقطة قوة في التصدي لهذه الممارسات الخطيرة. في سياق أوسع، سبق لأجهزة الأمن بولاية باتنة تنفيذ عمليات مشابهة أثمرت توقيف العديد من المشتبه فيهم، ما يُبرز التأثير الإيجابي لثقافة التبليغ.

جهود مكافحة الشعوذة والسحر في الجزائر

تمثل هذه العملية جزءاً من جهود وطنية متواصلة للقضاء على أنشطة السحر والشعوذة في كافة الولايات الجزائرية. بفضل التحرك الاستباقي للأجهزة الأمنية واعتماد خطط فعالة، يتم تسجيل نجاح ملموس في هذا المجال. وتشير الإحصائيات إلى تصاعد وتيرة عمليات التوقيف، ما يعكس حرص السلطات على توفير بيئة آمنة وكبح كل أشكال الجريمة.

تظل ملاحقة العصابات الإجرامية التي تمتهن هذا النوع من الأنشطة أولوية لدى الأجهزة الأمنية، بما يهدف إلى حماية المجتمع من التأثيرات السلبية لهذه الممارسات. وفي ظل دعم المواطنين ومشاركتهم الفعالة، تُحقق السلطات تقدماً كبيراً نحو استئصال هذه الظواهر المدمرة.