بالأجواء الروحانية والتقشف والخشوع، افتتحت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني، أسبوع الآلام المقدس، وسط طقوس سوداء تعبر عن الحزن والمشاركة الروحية في آلام السيد المسيح. يُعد هذا الأسبوع أحد أبرز الفترات في التقويم المسيحي، حيث يتابع الأقباط تفاصيل آلام المسيح ومحاكماته وصلبه يومًا بيوم حتى القيامة، في رفعة روحية وإنسانية مميزة.
طقوس أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية
يُطلق على صلوات أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اسم “البصخة المقدسة”، وهي طقوس تستمر على مدار ساعات اليوم خلال هذا الأسبوع، مع قراءات مكثفة من الأناجيل الأربعة، والمزامير، ونبوات العهد القديم. تُقام الصلوات في أجواء خاصة مليئة بالتقشف والرمزية، حيث يكتسي الخورس الثاني باللون الأسود، بينما تُغلق أبواب الهيكل وتُرفع الستائر السوداء، للتعبير عن الحزن على آلام المسيح.
تتبع القراءات طقسًا دقيقًا تفرده الكنيسة بكتاب “قطمارس البصخة”، الذي يضم الترتيب الكامل لقراءات الأسبوع منذ القرن الثاني عشر، لتناقش الكنيسة فيه الأحداث اليومية من تسليم المسيح وخيانته حتى الصلب. ويختتم كل جزء من الصلوات بـ”الطرح”، وهو شرح تأملي عميق يعكس الرسائل الروحية من كل حدث، مما يساعد المصلين على التعمق في المعاني الروحية.
“اثنين البصخة” وشجرة التين بلا ثمر
تحتفل الكنيسة اليوم بـ”اثنين البصخة”، الذي يحمل بين طياته رمزية لعن شجرة التين غير المثمرة فور مرور السيد المسيح بها صباحًا أثناء خروجه من بيت عنيا متجهًا إلى أورشليم. يقول النص الإنجيلي عن لعن الشجرة: “لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا إِلَى الأَبَدِ!”، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يُعتبر تعليمًا رمزيًا عن حياة الإيمان التي يجب أن تكون مثمرة.
في نفس اليوم، دخل المسيح الهيكل وطرد الباعة والصيارفة منه للمرة الثانية، مطلقًا عبارته الخالدة: “بيتي بيت الصلاة يُدعى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص!”، خطاب مثّل مواجهة صارمة ضد التجارة في أماكن العبادة. هذا المشهد أدى إلى استياء رؤساء الكهنة، الذين بدأوا في تدبير المكائد ضده خوفًا من تزايد شعبيته.
أسبوع الآلام: رحلة من الحزن إلى القيامة
يُعد أسبوع الآلام مرحلة استثنائية في حياة الأقباط، حيث يمثل انتقالًا من الحزن العميق على آلام المسيح إلى فرحة القيامة والنور. يمتد الصوم الانقطاعي طوال هذا الأسبوع، ولا يتناول الأقباط سوى الخبز والماء، مع الامتناع التام عن الزينة. وتستمر الطقوس اليومية حتى يوم الجمعة العظيمة، حيث تحيي الكنيسة ذكرى صلب المسيح وموته.
وفي اليوم التالي، يُحتفل بـ”سبت النور”، الذي يمثل استباقًا لـ”عيد القيامة المجيد”. هذا الموسم الديني يعبر عن رسالة القيامة كجوهر للإيمان المسيحي، وينقل المؤمنين من ظلمة الألم إلى نور الرجاء في معايشة عميقة وفريدة لمعاني الإيمان والمغفرة.
القنوات الناقلة لمباراة الاتحاد والشباب في نصف نهائي كأس الملك السعودي
نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج عن 30 معتقلاً أنهوا محكومياتهم لدى الاحتلال
موعد عرض الحلقة 187 من المؤسس عثمان الموسم السادس وتردد القنوات الناقلة
الأهلي يتأهل لنهائي السوبر المصري للكرة الطائرة بعد فوزه على بتروجت
انتهى عصر إغلاق المصانع بقرار فردي
فرصة ذهبية: أسعار الأسماك اليوم الخميس 17 أبريل 2025 بسوق العبور تبدأ من 72 جنيها
زيادة الضمان الاجتماعي: رسمياً 1000 ريال إضافية بأمر ملكي بدءاً من الشهر المقبل!
تعرف على سعر الحديد اليوم الخميس 6 مارس 2025: كم تبلغ قيمة الطن؟