ترحيل المغتربين المصريين رسميًا من الإمارات.. قرار صادم يهز الجالية المصرية!

أصدرت السلطات الإماراتية قرارًا يستهدف تحسين أوضاع جاليات معينة داخل الدولة، وخاصة المغتربين المصريين الذين يُطلب منهم تصحيح أوضاعهم القانونية خلال فترة زمنية محددة. القرار الذي بدأ تطبيقه مطلع سبتمبر 2024، يهدف إلى معالجة المخالفات القانونية المتعلقة بالإقامة والعمل. يُشار إلى أن المصريين يشكلون شريحة كبيرة من القوى العاملة في الإمارات، مما يجعل هذا القرار محط اهتمام واسع في أوساطهم.

مهلة لتصحيح أوضاع المغتربين المصريين في الإمارات

أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية في الإمارات عن منح المغتربين المصريين وغيرهم من الجنسيات مهلة لمدة شهرين، بدأت في 1 سبتمبر 2024، لتصحيح أوضاعهم القانونية دون مواجهة عقوبات فورية. تشمل المخالفات التي يجب تسويتها خلال هذه الفترة ما يلي:

  • التأخر في تجديد الإقامة بشكل قانوني.
  • التسجيل في بلاغات هروب من أصحاب العمل.
  • الإقامة داخل الدولة دون تصريح ساري المفعول.

هذا الإجراء يأتي كجزء من جهود الحكومة الإماراتية للسيطرة على مخالفات القوانين الخاصة بالإقامة والهجرة. الجدير بالذكر أن من يتأخر عن الاستفادة من هذه المهلة قد يواجه عقوبات صارمة، بما في ذلك الترحيل أو فرض غرامات مالية مرتفعة.

تأثير القرار على الجالية المصرية في الإمارات

يشكل المصريون واحدة من أكبر الجاليات الأجنبية في دولة الإمارات، حيث يساهمون بشكل كبير في قطاعات حيوية مثل البناء والتجارة والتعليم والخدمات الصحية. يقول العديد من الوافدين إن هذا القرار يضعهم أمام تحدٍ جديد لتسوية أوضاعهم في ظل الالتزامات المالية والمهنية التي يتحملونها.

الجالية المصرية في الإمارات تُقدر بعشرات الآلاف، وهو ما يجعل تنفيذ الإجراءات الجديدة يشكل ضغطًا على مكاتب الهجرة والجوازات والمغتربين على حدٍ سواء. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك تحديات مالية لبعض الأفراد الذين يحتاجون إلى دفع غرامات متأخرة أو تسوية نزاعات قانونية.

تحديات تواجه المغتربين في تنفيذ القرار

نظراً لضيق المهلة الزمنية وتعقيدات بعض الحالات القانونية، قد يواجه بعض المغتربين تحديات مختلفة لتعديل أوضاعهم، وأبرزها:

  1. مراجعة الوثائق وتصحيح الأخطاء فيها خلال الوقت المحدد.
  2. دفع الغرامات المترتبة على المخالفات السابقة.
  3. تأمين موافقات من أصحاب العمل عند الحاجة لنقل الكفالة أو تجديد الإقامة.

على الرغم من ذلك، يهدف القرار إلى تسهيل الإجراءات لمن يلتزم بتصحيح أوضاعه خلال المهلة المتاحة، مما يعزز الأمن القانوني داخل الدولة ويحد من التجاوزات.

بهذا القرار، تنضم الإمارات إلى قائمة الدول التي تتخذ خطوات حازمة لتنظيم قضايا العمل والإقامة، حيث تسعى إلى إنشاء بيئة أكثر تنظيمًا واحترامًا للقوانين، مما يصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية.