مؤتمر يجمع العقول ويصنع المستقبل: انطلاقة ملهمة نحو التطور والابتكار

في الفترة من 20 إلى 24 أبريل 2025، تستعد مدينة جدة لاحتضان المؤتمر الأول لمركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز. يأتي هذا الحدث العلمي تحت عنوان “تحسين جودة الحياة عبر البحث العلمي المبتكر”، ليجمع نخبة من الخبراء والعلماء من مختلف أنحاء العالم، في خطوة تعكس التزام المملكة بالبحث والابتكار كأحد محاور رؤيتها الوطنية لتحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة.

المؤتمر الأول لمركز الملك فهد يتصدر الأجندة العلمية بمواضيع مبتكرة

خلال خمسة أيام، يقدم المؤتمر خمس مسارات رئيسية تلامس أبرز التحديات الصحية والبيئية والتقنية، مستعرضاً تقنيات حديثة وأبحاثاً تغيّر قواعد اللعبة.

  • الأمراض المعدية والاستعداد للأوبئة: من المراقبة الوبائية إلى توظيف تقنيات الميتاجينومكس للتشخيص المتقدم، مع مشاركة خبراء دوليين تسلط الضوء على مقاومة الميكروبات.
  • التصوير الطبي والسموميات: أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصوير والتحليل الطيفي، مع التركيز على الوقاية البيئية واكتشاف المواد السامة.
  • علوم الأعصاب والأمراض المزمنة: ابتكارات في فهم الأمراض العصبية كمرض الزهايمر والشلل الرعاش، تسلط الضوء على المستجدات الجينية والدوائية.
  • أمراض الدم والأورام: نقاشات حول التشخيص الجزيئي والعلاجات المناعية وسبل الوصول إلى طب شخصي فعال.
  • الابتكار والتقنية الحيوية: استعراض مستقبل التقنية في الطب الجيني، النانو، والطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج.

أرقام بارزة للمؤتمر تعكس حجمه وأهميته

يعكس المؤتمر رؤيته الطموحة من خلال أرقام مذهلة:

  1. أكثر من 60 محاضرة علمية يقدّمها خبراء محليون وعالميون.
  2. أكثر من 100 ملصق علمي يعرض أبرز إنجازات الطلاب والباحثين.
  3. مشاركات عالمية من مراكز مرموقة كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) ومعاهد دولية مثل NIH.

بالإضافة إلى ذلك، سيتخلل المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل تُثري البحوث العلمية وتعزز التعاون الابتكاري.

مستقبل البحث العلمي في قلب جامعة الملك عبدالعزيز

يمثل هذا المؤتمر انطلاقة بارزة تحت مظلة مركز الملك فهد للبحوث الطبية الذي يُعتبر رافداً رئيسياً للأبحاث في جامعة الملك عبدالعزيز. حيث يهدف المركز إلى تعزيز دوره في البحث التحويلي الذي يخدم المجتمع ويواكب الاحتياجات المحلية والعالمية.
ويُعد المؤتمر حلقة تواصل فريدة تجمع المهتمين والخبراء لتبادل الأفكار واستكشاف الفرص البحثية، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة رائدة في الابتكار العلمي في المنطقة.

مع بداية هذا الحدث العلمي الكبير، تُجسد جدة، مدينة التاريخ والحضارة، الحلم الإنساني بالعطاء العلمي والابتكار، مؤذنة بمستقبل زاهر للبحث العلمي في المملكة العربية السعودية.