ارتفع عدد هزائم مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل لافت منذ اعتزال مدربه الأسطوري السير أليكس فيرغسون صيف عام 2013. الخسارة الأخيرة أمام نيوكاسل، ضمن الجولة الـ32 من الموسم الحالي، رفعت عدد الهزائم إلى 115 مباراة خلال 450 مواجهة فقط، مقارنة بـ114 هزيمة خلال 810 مباراة تحت قيادة فيرغسون، ما يظهر تراجع أداء الفريق بشكل واضح.
أزمة ما بعد فيرغسون: تراجع ملحوظ في أداء مانشستر يونايتد
منذ أن غادر السير أليكس فيرغسون منصبه كمدرب لمانشستر يونايتد، خسر النادي أكثر مما خسره تحت قيادته، ورغم الفارق الكبير في عدد المباريات، إلا أن النتائج تعكس خللاً مستمراً. فيرغسون، الذي قاد الفريق بين 1992 و2013، أشرف على 810 مباراة في الدوري الممتاز خسر خلالها 114 مباراة فقط، وأحرز خلالها الفريق اللقب 13 مرة. بالمقابل، تلقى الفريق 115 هزيمة في 450 مباراة منذ اعتزاله، ليخسر الثبات الذي لطالما ميّزه عن باقي الأندية.
ما وراء الأرقام: أين يكمن الخلل؟
يرجع المحللون التراجع الحاد في أداء مانشستر يونايتد إلى عدة عوامل، أبرزها غياب الاستقرار الإداري والتغييرات المتكررة في الجهاز الفني. منذ رحيل فيرغسون، تناوب عدد من المدربين على الإدارة الفنية للفريق، مثل ديفيد مويس ولويس فان خال وجوزيه مورينيو وأولي غونار سولشاير، وهو ما أثّر بشكل كبير على هوية وأداء الفريق. كما أن التعاقدات المكلفة التي بلغت مئات الملايين لم تسهم في سد فجوة الأداء أو إعادة النادي إلى منصات التتويج المحلية.
كيف يمكن لمانشستر يونايتد العودة إلى سابق عهده؟
لإعادة التوهج المفقود، يحتاج مانشستر يونايتد إلى إعادة بناء مشروع واضح وطويل الأمد يعتمد على:
- الاستقرار الإداري: البحث عن مدرب يمتلك رؤية واستراتيجية مستقبلية يمكن تطبيقها بمرور الوقت.
- تعزيز الأكاديمية: الاستثمار في المواهب الشابة وتعزيز سياسة الاعتماد على اللاعبين الناشئين.
- التعاقدات الذكية: التركيز على جلب لاعبين يناسبون فلسفة الفريق بدلاً من الصفقات المكلفة التي تفتقد للتأثير المطلوب.
- الالتزام بأسلوب لعب ثابت يساعد الفريق على تحقيق نتائج ثابتة على المدى الطويل.
من الواضح أن مانشستر يونايتد يقف أمام تحدٍ كبير لاستعادة بريقه المفقود منذ عهد السير فيرغسون. مع تعاقب الأزمات الإدارية والفنية، يبقى السؤال: هل سيعود الفريق يوماً ليكتب تاريخاً جديداً في الدوري الإنجليزي الممتاز؟