تحت شعار “قيادة بلا هاتف”، تنطلق فعاليات أسبوع المرور الخليجي السابع والثلاثين في دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تعزيز الوعي المروري وتسليط الضوء على مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة. تأتي هذه الجهود في إطار سعي الجهات المرورية للحد من الحوادث واستعادة الأمان على الطرق، حيث يعد استخدام الهاتف أثناء القيادة أحد أبرز مسببات الحوادث المرورية التي تهدد الأرواح والممتلكات.
التوعية المرورية: الأساس لتحقيق الأمان
إن التوعية المرورية عنصر جوهري لبناء مجتمع آمن على الطرق. خلال فعاليات أسبوع المرور الخليجي، تسعى المؤسسات المعنية لزيادة مستوى الوعي لدى مستخدمي الطريق من خلال المبادرات والحملات التوعوية. يُذكر أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة يزيد احتمالية الحوادث بنسبة 400%.
تتسبب هذه المخالفة عادة في وقوع العديد من الحوادث المأساوية التي تؤدي إلى فقدان الأرواح وإلحاق الضرر بالممتلكات. ولهذا السبب، تم اختيار شعار “قيادة بدون هاتف” ليعكس أهمية الالتزام بقواعد المرور والابتعاد عن كافة المشتتات.
مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة
يعد استخدام الهاتف أثناء القيادة من أخطر السلوكيات التي قد يرتكبها السائقون. قد لا يدرك البعض حجم التهديدات التي يشكلها هذا التصرف على سلامتهم وسلامة الآخرين. من أبرز المخاطر التي قد تنتج عن استخدام الهاتف أثناء القيادة:
- تشتيت الانتباه عن الطريق.
- تأخر ردود الفعل في المواقف الطارئة.
- زيادة نسبة وقوع الاصطدامات بنسبة كبيرة.
وأكدت الدراسات أن السائق الذي يستخدم الهاتف أثناء القيادة لا يستطيع التركيز بنسبة 50% على الطريق، مما يجعله عرضة بشكل أكبر للحوادث المرورية.
جهود الجهات المسؤولة في الحد من الحوادث
تعمل الجهات المرورية في دول الخليج، ومنها وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور، على تعزيز الثقافة المرورية من خلال تطوير منظومة الطرق وتنشيط حملات التوعية. وقد تم تخصيص معرض توعوي في مجمع “Place Vendome” التجاري من 16 إلى 18 أبريل الجاري، لاستعراض المخاطر الناتجة عن الانشغال بالهواتف أثناء القيادة.
كما دعت الجهات المواطنين والمقيمين للمشاركة في هذه الفعاليات والتفاعل مع البرامج المصاحبة لتعزيز السلامة المرورية.
ختامًا، لنكن على قدر المسؤولية تجاه حياتنا وحياة الآخرين، ولنعمل معًا على ترسيخ ثقافة “قيادة بلا هاتف” لضمان أمان وسلامة الجميع على الطرق.
