قائمة الأفلام في مهرجان مالمو 2025 تعرض أبرز إبداعات السينما العربية

يشهد مهرجان مالمو للسينما العربية 2025، في دورته الخامسة عشرة بالسويد، حضورًا مميزًا للسينما العربية من خلال مشاركة 8 أفلام متنوعة التوجهات والأساليب، حيث يُقام المهرجان من 29 أبريل إلى 5 مايو. تتنوع الأفلام بين 3 أفلام طويلة و5 أفلام قصيرة، لتقدم قصصًا تسلط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية، في انعكاس لتطور السينما العربية عالميًا.

الأفلام الطويلة في مهرجان مالمو للسينما العربية 2025 تأخذنا في رحلة تعبيرية

تشهد الأفلام الطويلة في مهرجان مالمو 2025 تنوعًا غنيًا يعكس واقع العالم العربي. من بين هذه الأعمال فيلم “متل قصص الحب”، الذي توثق من خلاله المخرجة ميريام الحاج تجربة لبنان بين الأمل والانهيار وسط أزمات اقتصادية واجتماعية عاصفة. كما يبرز فيلم “شكرًا لأنك تحلم معنا” للمخرجة ليلى عباس، الذي يصور صراعًا داخل أسرة عربية حول الميراث في تجسيد للتوترات الاجتماعية. وتضيف المخرجة هند المدب لائحة الأعمال بفيلمها الوثائقي “سودان يا غالي”، الذي يروي نضال ناشطين سودانيين ضد النظام العسكري في السودان.

هذه الأفلام تقدم رؤى عميقة لقضايا ملحّة مثل الصراعات الاجتماعية والسياسية، تكسر الصورة النمطية عن السينما العربية، وتسهم في تثبيت وجودها على الخارطة العالمية.

الأفلام القصيرة في مهرجان مالمو تكشف الوجه الإنساني للأزمات

كما برزت الأفلام القصيرة بشكل لافت هذا العام في مهرجان مالمو، بفضل تنوعها وتناولها لموضوعات إنسانية. فيلم “ما بعد”، الذي أبدعت فيه المخرجة مها حاج، يغوص في تعقيدات العلاقات الزوجية، بينما يقدم فيلم “أبو جودي” للمخرج عادل أحمد يحيى تجربة أبوية مؤثرة. أما الفيلم الجزائري “نية”، فيستعرض التأثير المدمر للحرب الأهلية على الأسر المحلية.

قائمة الأفلام القصيرة لم تخلُ من قضايا الهجرة، حيث يناقش فيلم “فقدان” للمخرج رامي القصاب مخاطر الرحلات المحفوفة بالتحديات التي تواجه المهاجرين في سعيهم وراء الأمل.

مهرجان مالمو للسينما العربية: منصة للأساليب الفنية المبتكرة

في دورته الخامسة عشرة، يواصل مهرجان مالمو للسينما العربية ترسيخ مكانته كأهم منصة للسينما العربية في أوروبا. يتيح المهرجان فرصة فريدة لتقديم أعمال مبتكرة تتناول القضايا العربية بطريقة غير نمطية، مما يسهم في زيادة الوعي الثقافي بين الشعوب وتعزيز الحوار الفني.

هذا المزيج من الأفلام الطويلة والقصيرة يعكس مدى نمو السينما العربية واستغلالها للفن كعدسة لرواية القضايا الإنسانية والسياسية، مؤسسةً لجسور تواصل فني بين العالم العربي وبقية المجتمعات.