اندلع حريق هائل مساء اليوم في منطقة عزبة الورد بحي الشرابية بمحافظة القاهرة، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة، خاصة في مغالق الأخشاب التي تُستخدم في تجارة الروبابيكيا. تعاملت وحدات الحماية المدنية بفعالية مع الموقف، حيث تم الدفع بـ18 سيارة إطفاء وخزان مياه استراتيجي لإخماد النيران التي استمرت لأكثر من أربع ساعات، ما أثار القلق لدى سكان المنطقة.
تفاصيل حريق عزبة الورد بالشرابية
شهدت الأجهزة الأمنية في القاهرة حالة من الاستنفار بعد تلقي إخطار من غرفة عمليات النجدة يفيد بنشوب حريق في مغالق الأخشاب بعزبة الورد. تمت الاستجابة السريعة لهذا البلاغ، وأسفرت جهود فرق الحماية المدنية عن السيطرة على الحريق بعد محاولات استمرت ساعات. ومع انتهاء عمليات الإطفاء، أجرت الجهات المختصة عمليات تبريد موسعة لضمان عدم تجدد النيران.
أوضحت المعاينة الأولية أن الحريق تسبب في تفحم كميات كبيرة من الأخشاب المستعملة، حيث تُقدر الخسائر بملايين الجنيهات، فيما تواصل الجهات المعنية تحقيقاتها للوقوف على أسباب الحريق وتحديد ملابساته. وأكدت مصادر ميدانية أن سرعة استجابة فرق الإطفاء ساهمت بشكل كبير في منع الحريق من الانتشار نحو العقارات المجاورة، ما حال دون وقوع كارثة أكبر.
استجابة عاجلة من الحماية المدنية
على الفور، وجهت إدارة الحماية المدنية 18 سيارة إطفاء مدعّمة بخزان مياه استراتيجي إلى موقع الحريق. واستمرت عمليات مكافحة النيران لأكثر من أربع ساعات في ظروف صعبة نظرًا لطبيعة المواد المشتعلة. وقد أسفرت هذه الجهود عن احتواء الحريق سريعًا ومنعه من الامتداد إلى مناطق أخرى مأهولة بالسكان.
وتعتبر عمليات التبريد التي أُجريت بعد إخماد الحريق خطوة أساسية لضمان عدم اشتعال الأخشاب مجددًا. وأشار مسؤولون أن المواد المشتعلة ذات طبيعة قابلة للاشتعال مرة أخرى، ما يعزز أهمية اتخاذ هذه التدابير الوقائية.
خسائر ثقيلة واهتمام أمني مستمر
أدى الحريق إلى خسائر كبيرة شملت تفحم مخزون ضخم من الأخشاب المستعملة، والتي تُستخدم في صناعة وتجارة الروبابيكيا. وتمكنت أجهزة الأمن من تأمين موقع الحريق بالكامل، فيما تواصل التحقيقات للكشف عن السبب الرئيسي وراء الحادث، سواء كان نتيجة عطل فني أو بفعل فاعل.
يُشار إلى أن التعاون السريع بين الجهات المختلفة، بما في ذلك الحماية المدنية والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، ساهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر. ويتطلب الحادث ضرورة مراجعة مخاطر السلامة وإجراءات الوقاية داخل المناطق التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال لضمان تجنب الكوارث المستقبلية.
عملية السيطرة السريعة وفعالية التدخل من قبل الأجهزة المختصة يعكسان الاحترافية العالية في إدارة الطوارئ، وهو ما يعزز ثقة المواطنين في قدرات الدولة في التعامل مع الحوادث الكبرى.