في خطوة تؤكد يقظة الأجهزة الأمنية الأردنية، أعلنت السلطات في 15 أبريل 2025 عن إحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بأمن واستقرار البلاد. وفقًا للناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، تمكنت دائرة المخابرات العامة من توقيف 16 شخصًا متورطين في هذه المخططات، التي تضمنت مشاريع تسعى لنشر الفوضى وزعزعة الأمن الوطني، لتضيف المملكة إنجازاً جديدًا في حماية أمنها.
إحباط مخططات تمس الأمن الوطني للأردن
كشف وزير الاتصال الحكومي عن تفاصيل المخططات الخطيرة التي كانت تستهدف المملكة، مشيرًا إلى أن المتورطين كانوا يعملون ضمن مجموعات تنفذ مهام منفصلة. شملت هذه العمليات تصنيع صواريخ قصيرة المدى بمدى يتراوح بين 3-5 كيلومترات، إضافة إلى حيازة وصناعة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، بل وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام الفوري. لم تتوقف الأنشطة عند هذا الحد، بل تضمنت أيضًا مشروعًا لتصنيع طائرات مسيرة لأغراض تدميرية.
وأكد المسؤول الحكومي أن هذه الخطط التي كانت قيد التنفيذ، تم كشفها في الوقت المناسب بفضل العمل الاستخباراتي الدقيق. نجاح هذه العمليات يعكس الكفاءة العالية للأجهزة الأمنية ومخابرات المملكة الهاشمية في التصدي لأي محاولات تستهدف سلامة الوطن والمواطن.
الأردن يتصدى لمخطط تجنيد وتدريب المجموعات الإرهابية
لم تقتصر المخططات التي تم إحباطها على الجانب المادي فقط، بل شملت أيضًا محاولات تجنيد عناصر جديدة داخل البلاد وتدريبها سواء محليًا أو خارجيًا. وفقًا للتصريحات الرسمية، أُلقي القبض على جميع المشتبه بهم الذين كانوا يشكلون تهديداً محتملاً للأمن الوطني. يشير هذا التطور إلى أن توجيه الموارد لإضعاف الاستقرار المحلي لا يزال أحد التحديات التي تتطلب يقظة مستمرة من الحكومة الأردنية.
ويذكر أن الأردن قد تعامل سابقًا مع تهديدات مشابهة واستطاع إجهاض العديد منها قبل تنفيذها، مما جعله نموذجًا بارزًا للإدارة الأمنية المتميزة في المنطقة.
اليقظة الأمنية تحمي استقرار الأردن
يجسد إحباط هذه المخططات حجم التهديدات التي يواجهها الأردن والمنطقة بشكل عام، ويبرز أهمية تعزيز العمل الاستخباراتي وتكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب. هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية الصارمة التي تعكس الأولوية لحماية المواطنين والبنية التحتية من أي مخاطر.
في ظل الظروف الحالية، تظل دعوة المواطنين لدعم الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار. وتعكس نتائج هذه العمليات صورة مشرقة عن قدرة الأردن على التصدي لكل من يحاول النيل من أمنه، لتبقى المملكة في طليعة الدول المستقرة بالمنطقة.
