في تطور جديد أثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، فتحت النيابة العامة تحقيقاً عاجلاً بشأن بلاغ تقدمت به الفنانة الكوميدية المصرية بدرية طلبة، ضد أحد مشاهير السوشيال ميديا. وتتهم الفنانة البلوجر الشهير بالتشهير والإساءة إليها بنشر ادعاءات خطيرة، تتعلق بوفاة زوجها المخرج مصطفى سالم. وقد أثارت الواقعة استياءً واسعًا، وسط مطالبات بمحاسبة البلوجر قانونياً لوضع حد للاستخدام المسيء لمنصات التواصل الاجتماعي.
اتهامات بالتشهير: النيابة تستجيب لبلاغ بدرية طلبة
أكد المحامي أشرف فرحات، الوكيل القانوني للفنانة بدرية طلبة، خلال تصريحات إعلامية، أن النيابة العامة أحالت البلاغ ضد صانع المحتوى المعروف بـ”ع. أ” إلى نيابة قصر النيل للتحقيق. ويواجه البلوجر اتهامات بنشر محتوى يتضمن سباً وقذفاً، مع ترويج شائعات باطلة تفيد بتورط بدرية طلبة في وفاة زوجها المخرج مصطفى سالم.
فرحات أضاف أن البلوجر استغل آلاف المتابعين على منصاته لاتهام موكلته بشكل علني، متخطياً حدود النقد المقبول إلى التشهير العلني. وشدد المحامي على أن هذه الادعاءات ليس لها أي مستندات قانونية أو وقائع تُثبت صحتها، وتهدف فقط لتشويه السمعة والإضرار بموكلته معنويًا واجتماعيًا.
محتوى مسيء وأهداف مشبوهة: البلوجر تحت الضوء
يدير البلوجر المذكور حسابات واسعة الانتشار على منصات مثل تيك توك، حيث يقدم محتوى مثيراً للجدل، لكنه هذه المرة تجاوز الخط الأحمر، وفقًا لما أوضحه فرحات. وأشار إلى أن الإساءة المتعمدة ضد الفنانة تأتي ضمن محاولات مفضوحة لتحقيق مكاسب شخصية مثل جذب المشاهدات.
في السياق ذاته، أشار فرحات إلى أن الحملة الإلكترونية ضد بدرية طلبة لا تضم البلوجر فحسب، بل تشترك فيها حسابات أخرى بعضها وهمي. حيث يسعى البعض إلى استغلال الأحداث المأساوية كمادة لجني الأرباح، مطالبًا الجهات المختصة بتشديد الرقابة وملاحقة المتورطين في هذه القضية.
من هي بدرية طلبة؟ النجمة الكوميدية في دائرة الأحداث
تعد بدرية طلبة من أبرز الوجوه الكوميدية في مصر، وبدأت مسيرتها الفنية بدعم من زوجها الراحل مصطفى سالم، الذي قدّمها لأول مرة عبر أحد أعماله الإذاعية. تألقت فيما بعد في المسرح، بمشاركتها في أعمال ناجحة مثل “دور مي فاصوليا” و”أنا ومراتي ومونيكا”، وكانت الانطلاقة الحقيقية للتلفزيون من خلال البرنامج الكوميدي “حسين على الهواء”.
يتوافق المراقبون القانونيون على ضرورة ضبط استخدام منصات التواصل، خاصة في حالات التشهير العلني والإساءات الشخصية. وبينما تنتظر بدرية طلبة ما ستسفر عنه التحقيقات، تتواصل المناقشات حول أهمية حماية الخصوصية وإرساء قواعد واضحة لردع التجاوزات.