ارتفاع سوق الأسهم السعودية يقوده قطاعا الاتصالات والبنوك نحو مكاسب جديدة!

شهد سوق الأسهم السعودية (تاسي) اليوم تحركات ملحوظة، حيث أغلق المؤشر عند مستوى 11,617 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2%. جاء هذا الأداء مدعوماً بقطاعي الاتصالات والبنوك، حيث حقق الأول مكاسب لافتة بفضل أداء قوي لأسهم الشركات الكبرى مثل “الاتصالات السعودية” (STC) و”موبايلي”. ومع ذلك، بقيت قيم التداول منخفضة عند 6.3 مليار ريال، ما يثير التساؤلات حول استمرارية الأداء الإيجابي للسوق في ظل تقلبات الأسواق العالمية.

قطاع الاتصالات والبنوك يقودان سوق الأسهم السعودية

حصد قطاع الاتصالات مكاسب بلغت 2.5%، حيث ارتفعت أسهم شركات رئيسية مثل “الاتصالات السعودية” بنسبة 2.3% لتصل إلى 46.85 ريال، و”موبايلي” بنسبة 3.2% لتسجل 61.3 ريال، فيما صعد سهم “زين السعودية” بنسبة 1.3% إلى 12.38 ريال. ويواصل القطاع جذب المستثمرين بفضل توقعات نمو الإيرادات بنحو 13% في الربع الأول من العام و8% في الربع الثاني، متجاوزاً متوسط النمو خلال الخمس سنوات الأخيرة.

من ناحية أخرى، حقق قطاع البنوك ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.23%، مع صعود طفيف لأسهم رئيسية مثل “مصرف الراجحي” الذي ارتفع بنسبة 0.5% ليغلق عند 97.6 ريال. ومع ذلك، استقرت أسهم أخرى مثل “البنك الأهلي” ما أدى إلى توازن الأداء العام للقطاع.

تراجع قطاع البتروكيماويات يضغط على السوق

على الجانب الآخر، واجه قطاع البتروكيماويات تراجعاً ملحوظاً وسط انخفاض في أسعار النفط وتباطؤ الطلب العالمي. سجل سهم “سبكيم” انخفاضاً بنسبة 1.7% ليصل إلى 19.52 ريال، في حين تراجع “كيان السعودية” بنسبة 0.66% إلى 6.06 ريال. تأتي هذه التراجعات وسط توقعات بانخفاض أسعار المنتجات والتحذيرات من استمرار التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وفيما حققت بعض الشركات مثل “المتقدمة للبتروكيماويات” و”لوبريف” مكاسب طفيفة، إلا أن الضغوط أوضحت تحديات القطاع وأثرها على إجمالي أداء السوق المالية السعودية.

أسعار النفط ومستقبل سوق الأسهم السعودية

استمرت أسعار النفط في التراجع الحاد، حيث انخفض خام برنت إلى مستويات أقل من 65 دولاراً للبرميل. وذكر تقرير لـ “أوبك” بأن توقعات نمو الطلب على النفط انخفضت بواقع 100 ألف برميل يومياً. كما خفض بنك “جيه بي مورغان” توقعاته لسعر برنت لعام 2025 إلى 66 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى استمرار التوترات التجارية وتأثيرها السلبي على الاقتصادات الكبرى.

بينما تُظهر سوق الأسهم مرونة في بعض القطاعات مثل الاتصالات، يتوقع المحللون أن يظل الأداء العام للسوق متقلباً في ظل تأثره بمستويات أسعار النفط وعدم تحقيق زخم كافٍ في التداولات. يبقى التوجه العام للسوق أيضاً رهيناً بالتطورات الاقتصادية العالمية واستجابة الشركات الرئيسية لتلك التحديات.