شهد المنتخب المالي لأقل من 17 سنة إنجازاً رياضياً جديداً، حيث تمكن من حجز مقعده في نهائي كأس إفريقيا للأمم بعد فوزه بثنائية مستحقة على نظيره البوركيني. المباراة أقيمت على أرضية ملعب العربي الزاولي بمدينة الدار البيضاء، وشهدت لحظات حاسمة أكد فيها “نسور مالي” جدارتهم بالوصول إلى المحطة الأخيرة من البطولة القارية.
نسور مالي يحلقون نحو النهائي بثنائية في مرمى بوركينا فاسو
في مواجهة نارية، استعرض المنتخب المالي لأقل من 17 سنة قوته، حيث افتتح سومايلي فاني التسجيل قبل نهاية الشوط الأول. وفي الدقيقة 74، أضاف زميله محمدو تراوري الهدف الثاني، ليمنحا مالي تقدماً مريحاً ويقودا “النسور” إلى النهائي. الأداء المتميز عكس التحضير الجيد للمنتخب المالي الذي أظهر انسجاماً تكتيكياً وفعالية في استغلال الفرص.
أظهر الفريق المالي مقاومة حقيقية خلال مشواره، حيث انتزع بطاقة نصف النهائي بصعوبة بعد التفوق على المنتخب التونسي بركلات الترجيح. بالمقابل، جاء تأهل بوركينا فاسو بعد تحقيق فوز كبير على زامبيا، لكنه لم يكن كافياً لإيقاف زحف مالي نحو اللقب.
انتظار كبير لتحديد المنافس في النهائي المرتقب
مع تأهل المنتخب المالي، تتجه الأنظار الآن إلى المباراة الحاسمة بين المنتخب المغربي ونظيره الإيفواري لتحديد الفريق المنافس في النهائي المنتظر الذي سيقام يوم السبت. هذه المواجهة المرتقبة تضيف المزيد من الإثارة للبطولة، خاصة مع الأداء المتميز الذي قدمه المنتخبان طوال المشوار.
بطولة كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة هذه المرة مليئة بالمفاجآت والمباريات الحاسمة التي تعكس تطور كرة القدم الإفريقية في الفئات العمرية، ما يبرز أهمية هذه الفئة في الكشف عن مواهب واعدة للمستقبل.
آمال المنتخب المالي في النهائي المنتظر
مع وصول مالي إلى المباراة النهائية، تتزايد آمال جمهورها في تحقيق اللقب. ومن الجدير بالذكر أن منتخب مالي يحمل تاريخاً مميزاً في المنافسات الإفريقية في الفئات السنية، حيث سبق له التتويج بعدة ألقاب.
ويحمل المنتخب تطلعات كبيرة للاستفادة من قوته الهجومية وسجله الدفاعي القوي في المباراة النهائية. فمع الأداء المتميز الذي قدمه اللاعبون والانسجام التكتيكي الذي ظهر بوضوح، يبقى نسور مالي مرشحين أقوياء للقب البطولة.
تترقب الجماهير الإفريقية الآن بفارغ الصبر ما ستسفر عنه المباراة النهائية يوم السبت، والتي من المتوقع أن تكون مشهداً رياضياً حافلاً بالحماس والإثارة بين فريقين يطمحان لكتابة أسمائهما في سجلات المجد الكروي.