كيم جونغ-أون يتخلف عن زيارة الضريح العائلي في ذكرى المؤسس مجددًا!

في خطوة تلفت الأنظار إلى تغييرات محتملة في النهج السياسي والرمزي، أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بأن الزعيم كيم جونغ أون لم يقم بزيارة قصر الشمس “كومسوسان” في ذكرى ميلاد جده المؤسس كيم إيل-سونغ. على عكس التقاليد الماضية، غاب كيم عن المشاركة هذا العام، تاركاً مسؤولين كبار يقودون المراسم التقليدية في بيونغ يانغ.

غياب كيم جونغ أون عن ضريح “كومسوسان” يثير التساؤلات

في خضم الاحتفالات بالذكرى الـ113 لميلاد كيم إيل-سونغ، أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن مسؤولين بارزين، من بينهم رئيس الوزراء باك تيه-سونغ، ورئيس اللجنة البرلمانية الدائمة تشوي ريونغ-هيه، قاموا بزيارة ضريح “كومسوسان”. يُذكر أن هذا القصر هو المكان الذي يحتضن جثامين الزعيمين السابقين، كيم إيل-سونغ وابنه كيم جونغ-إيل.

رغم الاستمرارية في قيادة هؤلاء المسؤولين للمراسم الرسمية، إلا أن غياب كيم جونغ أون عن الضريح أثار التكهنات، خاصة أن الزعيم الكوري اعتاد زيارة الموقع سنوياً منذ توليه السلطة في عام 2012، باستثناء فترة جائحة كوفيد-19.

محاولات ترسيخ قيادة كيم جونغ أون بعيداً عن إرث الأجداد

وفقاً لتحليلات من مسؤولين كوريين جنوبيين، يبدو أن غياب كيم جونغ أون المتكرر عن ضريح “كومسوسان” في الأعوام الأخيرة قد يكون جزءاً من استراتيجية أوسع للابتعاد برموزه وسلطته عن إرث أسلافه. هذا التوجه يعكس رغبة كيم في تعزيز هويته السياسية المستقلة عن جده المؤسس ووالده الزعيم السابق.

بجانب زيارة المسؤولين للضريح، نُظمت عبر أنحاء كوريا الشمالية أنشطة احتفالية متعددة، مثل الحفلات الليلية التي أقيمت في ساحة كيم إيل-سونغ بالعاصمة بيونغ يانغ، ووضع الزهور أمام تماثيله.

فعاليات الاحتفالات في أنحاء كوريا الشمالية

احتفلت كوريا الشمالية بذكرى ميلاد مؤسسها في أجواء تقليدية تجمع بين الطابع الثقافي والرمزي.

  • حفلات موسيقية وأنشطة شبابية في الساحات العامة.
  • وضع أكاليل الزهور أمام المعالم الوطنية وتماثيل كيم إيل-سونغ.
  • أنشطة رمزية تهدف لتعظيم إرث الزعيم المؤسس.

رغم المشاركة المألوفة للمسؤولين رفيعي المستوى، إلا أن استمرار غياب كيم جونغ أون عن هذه الفعاليات يحمل دلالات تشير إلى مساعيه لإعادة تشكيل طبيعة قيادته، وهو ما يبقي الجمهور والمراقبين في حالة من الترقب.