علماء اليمن يجتمعون لدعم فلسطين في لقاء تاريخي ومثير للاهتمام

عقدت رابطة علماء اليمن يوم الثلاثاء اجتماعًا علمائيًا موسعًا تحت شعار “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”، لمناقشة دور العلماء والشعوب في التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة. وخرج اللقاء برسائل قوية تدعو إلى التحرك الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الجهاد في هذا السياق فرض عين، وأن المواقف الصامتة تمثل تواطؤًا مرفوضًا مع الاعتداءات المستمرة.

العلماء وتحمل المسؤولية في نصرة غزة وفلسطين

خلال اللقاء، شدد العلماء المشاركون على أهمية تبليغ الشعوب والحكومات بحكم الله في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الدفاع عن غزة فرض واجب على الجميع. وقد دعا العلامة علوي سهل بن عقيل، مفتي تعز، إلى ضرورة نشر الوعي بين المسلمين، قائلاً: “لا يحتاج المسلمون لفتوى حتى يدافعوا عن أنفسهم ويدفعوا عن أنفسهم الخطر”. من جهته، حث العلامة الحسين الهدار، مفتي البيضاء، على تهيئة النفوس للجهاد في سبيل الله، معتبراً أن الروح الجهادية هي وقود المقاومة.

كما أشار الشيخ محمد طاهر أنعم إلى أن ما يجري في غزة يضع العلماء أمام اختبار حقيقي، مطالباً باستخدام كافة الوسائل لمساندة القضية الفلسطينية. وبدوره، استنكر العلامة القاسم السراجي الصمت الشعبي تجاه الجرائم الإسرائيلية، مؤكدًا مسؤولية الأمة في الإجابة على نداء المظلومين في غزة.

بيان رابطة علماء اليمن يبرز أهمية العمل الجماهيري والجهاد

أصدر اللقاء بياناً يتضمن إدانة واضحة للاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية، ويدعو الشعوب الإسلامية إلى الاصطفاف خلف القيادة المقاومة. وأوضح البيان مشروعية خيار الجهاد في مواجهة هذه الاعتداءات، واصفاً الفتاوى المناهضة لهذا الخيار بالخطيئة الكبرى.
كما شدد على أهمية الحراك الجماهيري، داعياً إلى استمرار التظاهرات الشعبية الحاشدة لدعم غزة. وطالب العلماء والدعاة بتبديد الشكوك المثارة من قبل “علماء السوء” وتفنيد شُبه الحياد.

التفاعل الشعبي: النصرة بالقول والفعل

أُبرزت في اللقاء أهمية الحراك الشعبي والجماهيري لنصرة غزة، بدءاً من المسيرات المليونية وصولاً إلى دعم كافة الأنشطة المناصرة للقضية الفلسطينية. ففي ظل حجم الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، أكد العلماء أن التحرك الشعبي ليس مجرد فعل تضامني بل واجب شرعي وأخلاقي.

واختتم الحضور نداءهم بالتذكير أن القضية الفلسطينية تمثل مسؤولية جامعة لا تقبل التجزئة، مجددين الدعوة إلى توحيد الصفوف والعمل المشترك.