في عملية أمنية نوعية، أحبطت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الصويرة، صباح الثلاثاء 15 أبريل، محاولة تهريب دولية ضخمة بكميات قياسية من مخدر الشيرا. العملية، التي استندت إلى معلومات دقيقة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أفضت إلى ضبط شحنة تُقدر بنحو 17.74 طناً، كانت معدة للتهريب عبر المسالك البحرية، مما يشكل ضربة موجعة لشبكات التهريب الدولي.
تفاصيل إحباط تهريب 17 طناً من المخدرات بالصويرة
شهدت العملية الأمنية نجاحاً استثنائياً بسواحل منطقة سيدي إسحاق، الواقعة بين مدينتي آسفي والصويرة. وقد تمكنت السلطات من اعتراض شاحنة مخصصة للنقل الطرقي محملة بكمية كبيرة من المخدرات، جرى الإعداد لتهريبها باستخدام زورقين مطاطيين معدين خصيصاً لهذا الغرض. أثمرت التحقيقات الأولية عن ضبط معدات بحرية متطورة ومحركات قوية الدفع، كانت تهدف لتعزيز تنفيذ العملية بنجاعة.
البحث مستمر لتحديد المتورطين في تهريب المخدرات بالصويرة
بينما تم إيقاف عملية التهريب، تُواصل السلطات الأمنية إجراء التحريات لاستكمال فك خيوط هذه القضية. ويجري حالياً التحقيق، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد هوية المتورطين المباشرين والشبكة الإجرامية التي تقف وراء هذه المحاولة. كما تُسعى الجهود لتحديد أبعاد القضية داخلياً وخارجياً، فيما يمثل التهريب الدولي للمخدرات تحدياً يستدعي دائماً التتبع الدقيق والتنسيق الأمني واسع النطاق.
جهود مستمرة لمحاصرة شبكات التهريب الدولي للمخدرات
تُعد هذه العملية جزءاً من الاستراتيجية المستمرة التي تعتمدها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وتهدف هذه الجهود إلى محاربة شبكات تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، التي تسعى لاستغلال الطرق البحرية بهدف التهرب من المراقبة الأمنية المكثفة بالمعابر التقليدية.
ووفقا لبيانات سابقة، تشير تحليلات الأمن الوطني إلى أن مثل هذه العمليات غالباً ما تشمل تجهيزات لوجستية متطورة تشمل:
- شاحنات مجهزة للنقل المتنكر.
- زوارق سريعة مصممة للهروب من الملاحقات الأمنية.
- معدات ملاحة بحرية متقدمة.
لا شك أن العملية الحالية تشكل إضافة نوعية في رصيد النجاحات الأمنية المغربية في تصديها لشبكات المخدرات الدولية. جهود الأمن مستمرة لتقويض هذه الأنشطة غير القانونية بفضل التنسيق المكثف بين مختلف المصالح الأمنية، مما يعزز أمن المملكة الداخلي ويسهم في الحد من التهريب العالمي.