لماذا خدمة الواي فاي على متن الطائرات لا تزال ضعيفة؟ اكتشف الأسباب الآن!

يشهد توفير خدمة الواي فاي على متن الطائرات تطورات ملحوظة مؤخراً، حيث تسعى شركات طيران عالمية لتحديث أنظمتها لتلبية احتياجات الركاب المتزايدة للاتصال بالإنترنت خلال رحلاتهم الجوية. على الرغم من التحديات الفنية العديدة، تستثمر شركات مثل “دلتا” و”يونايتد” مبالغ ضخمة لتحسين خدمة الإنترنت، بما فيها تقديمها مجاناً على بعض الرحلات. فكيف تعمل هذه الخدمة؟ ولماذا لا تزال تواجه صعوبات؟

كيف تؤثر التكنولوجيا على جودة الواي فاي في الطائرات؟

تعتمد خدمة الواي فاي على متن الطائرات بشكل رئيسي على شبكات الأقمار الصناعية أو التوصيل من خلال أبراج أرضية، وكل من الطريقتين تواجه تحدياتها الخاصة. في حالة الأقمار الصناعية، يرتبط الأداء بقوة الإشارة التي قد تنخفض لكون الأقمار تقع على مسافة تصل إلى 35,000 كيلومتر عن الطائرات. أما الشبكات الأرضية، فتحرم الرحلات فوق المحيطات والمناطق النائية من الاتصال لغياب التغطية.

كما تتطلب الحركة السريعة للطائرات انتقال الإشارات بشكل فوري بين الأبراج أو توجيه الهوائيات بشكل دقيق نحو الأقمار الصناعية مما يؤدي إلى انقطاع مؤقت بالخدمة أحياناً.

لماذا تبقى السرعة محدودة رغم استثمارات شركات الطيران؟

بالرغم من جهود التحديث التي تبذلها شركات الطيران مثل إنفاق “دلتا” أكثر من مليار دولار لتقديم خدمة واي فاي مجانية، إلا أن السرعة تبقى محدودة أحياناً بسبب مشاركة جميع الركاب في النطاق الترددي المحدود. فعند اتصال عدد كبير من الركاب بالخدمة بشكل متزامن، يتسبب ذلك في تباطؤ كبير، مما يدفع بعض الشركات لفرض قيود على الاستخدام مثل حظر تشغيل الفيديوهات.

إضافة إلى ذلك، تشكل التكاليف العالية لتثبيت هوائيات أقمار صناعية متطورة على الطائرات عائقاً أمام تقديم اتصال عالي السرعة بشكل عام.

مستقبل خدمة الواي فاي على متن الطائرات

تعمل شركات التكنولوجيا على تحديث نظام الاتصال في الطائرات عبر حلول متقدمة. من بين هذه الحلول، الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض مثل “ستارلينك”، التي تعد بسرعة بيانات أعلى واستجابة أسرع، بالإضافة إلى تطوير شبكات 5G المخصصة للطائرات.

في المستقبل القريب، يمكن أن تتحول تجربة الركاب إلى مستوى جديد من الاتصال، إلا أن التحديات التقنية مثل تأثير الطقس والتداخل مع أنظمة الملاحة ما زالت تتطلب المزيد من الحلول.

في النهاية، يبقى الإنترنت على متن الطائرات أبطأ مقارنةً بالإنترنت الأرضي، لكنه يشهد تحسناً تدريجياً قد يغيّر تجربة السفر الجوي بشكل كامل.