يونايتد في مواجهة نارية مع ليون لحسم بطاقة نصف النهائي!

مانشستر يونايتد يسعى لإنقاذ موسمه في الدوري الأوروبي بمواجهة ليون الفرنسي
تتجه الأنظار مساء الخميس إلى ملعب “أولد ترافورد” حيث يستضيف مانشستر يونايتد الإنجليزي فريق ليون الفرنسي في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليج”. المواجهة المرتقبة تشكل الفرصة الأخيرة لـ”الشياطين الحمر” لإنقاص موسمهم الكارثي، وسط ضغوط جماهيرية وإعلامية تلاحق حارسهم الكاميروني أندريه أونانا والمدرب البرتغالي روبن أموريم.

أزمة الحراسة تلقي بظلالها على مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي

بعد التعادل المثير 2-2 في مباراة الذهاب، وجد مانشستر يونايتد نفسه في قلب أزمة حراسة المرمى. أونانا الذي قدم بداية متواضعة للموسم، ارتكب خطأين حاسمين في اللقاء السابق أمام ليون، ليجد نفسه مستبدلاً بالحارس التركي ألتاي بايندير الذي ارتكب بدوره خطأ قاتلاً خلال الخسارة الأخيرة أمام نيوكاسل في الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة 4-1. أموريم يواجه تحديًا كبيرًا لاختيار الحارس الأساسي في وقت تزداد فيه الضغوط على الفريق.

الأزمات لم تقتصر على الجانب الرياضي فقط، فقد اشتبك أونانا بشكل علني مع لاعب ليون الحالي ونجم يونايتد السابق، نيمانيا ماتيتش، الذي وصف أونانا بأحد أسوأ الحراس في تاريخ النادي. هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا وأضفت المزيد من الإثارة على المباراة المرتقبة.

ليون يواصل زخمه قبل مواجهة الحسم أمام مانشستر يونايتد

على النقيض من حالة انعدام الاستقرار في يونايتد، يدخل ليون الفرنسي المباراة بمعنويات مرتفعة. الفريق الفرنسي حافظ على سجله خاليًا من الخسائر في 13 مواجهة قارية خارج أرضه وتألق على المستوى المحلي بالصعود إلى المركز الرابع في الدوري. منذ بداية مارس، حقق ليون 7 انتصارات من أصل 9 مباريات، مما يجعل مواجهته أمام يونايتد اختبارًا صعبًا.

اليوناني بيتر بوس، مدرب ليون، أكد على أهمية الاستفادة من استقرار فريقه وتقديم أداء مميز يعكس الروح القتالية للاعبين. مع قوة دفاعية وقدرة هجومية متوازنة، تبدو مهمة يونايتد محفوفة بالمخاطر في ظل تألق ليون خارج قواعده.

فرص الأندية الإنجليزية الأخرى وعقبات الدور نصف النهائي

لم تقتصر معاناة الأندية الإنجليزية في الدوري الأوروبي على مانشستر يونايتد وحده، إذ يواجه توتنهام هوتسبير تحدي فريق أينتراخت فرانكفورت الألماني. بعد التعادل 1-1 في الذهاب، يسعى السبيرز لتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الأمل لموسمهم الصعب. فرانكفورت بدوره يسير بثبات نحو تحقيق أفضل إنجازاته المحلية منذ ثلاثة عقود، ما يجعل المواجهة شديدة التنافسية.

أما على الصعيد الإسباني، يطمح أتلتيك بلباو لتجنب أي مفاجآت عندما يستضيف رينجرز الإسكتلندي، بعدما انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل السلبي. وفي إيطاليا، يسعى لاتسيو لتعويض خسارته أمام بودو جليمت النرويجي وتحقيق عودة تاريخية للحفاظ على آماله الأوروبية.

الدوري الأوروبي يشهد تنافسًا محتدمًا هذا الموسم، ومع اقتراب مراحل الحسم، تتجه الأنظار إلى هذه المواجهات التي ستحدد مصير أندية كبرى تاريخيًا تسعى لإنقاذ موسمها والحفاظ على آمالها الأوروبية.